يعيش سكان حي الصفوة شرق النسيم بالرياض قلقاً متزايداً جرّاء وجود الشاحنات المحمّلة بالغاز والبنزين التي تشكّل حسبما يقولون قنابل موقوتة تهدّد بالانفجار في أي لحظة لا سمح الله. ويقول سحمان السبيعي: معاناتنا معها من خلال ما تسببه من ازدحام مروري الأمر الذي يعوق تنقلاتنا إلى أعمالنا وشؤوننا الخاصة ونصل متأخرين إلى مقار أعمالنا، اما التنقل لظرف صحي طارئ فهو محفوف بالقلق والخوف من تدهور الحالة قبل ان نصل للمستشفى فهذه الشاحنات تحجزنا من بداية الحي حتى الدائري الجديد (طريق الحرس الجديد) كذلك طريق خريص وما يشهده من زحام معتاد. شاحنة وتحذير: «خطرممنوع الاقتراب» ورغم أن المرور يقوم بإيقافها إلاّ أن قائديها يتحايلون على هذا الإيقاف عن طريق القيادة عكس السير معرضين العابرين والمارة إلى مخاطر وحوادث وخيمة النتائج حيث يدلفون إلى الحي عن طريق أي نافذ واحياناً لا يكتفون بهذا بل يقفون داخل الحي حتى يسمح لهم المرور بمواصلة السير فتبقى تلك الشاحنات التي تحمل الغاز والبنزين غير آبهين بما قد تحدثه شاحناتهم من مخاطر كارثية. أما المشكلة الأخرى فتتمثل في التقاطع في شارع سبأ حيث يتم عكس السير في الدوار والاتجاه إلى طريق أبي الأسود الدؤلي ما يخنق الحركة فضلاً عن المخاطر المرورية من جراء هذه الفوضى وعكس السير. مع خطورتها فهي تشوه المنظر العام للحي ويحذر أبو مسفر احد سكان الحي من مغبة تكرار فاجعة انفجار شاحنة الغاز التي لا زالت حاضرة في ذاكرة أهالي الرياض حيث يقول: لا زلنا نعيش نفس المخاوف سيما واننا نسكن في منطقة متاخمة لمكان الانفجار السابق وقد تضررت منازلنا من جرائه حيث تلفت الشبابيك والنوافذ من قوة الانفجار فضلاً عما تعيشه اسرنا من مخاوف وترقب لحدوث أي كارثة لا سمح الله في ظل استمرار تردد تلك الشاحنات داخل الحي وبقائها فيه حتى السماح لها من المرور حيث يبدأ تواجدها من الواحدة والنصف ظهراً تقريباً الى الساعة التاسعة مساء مسببة ازدحاماً وتوقفاً للسير وعكسه على مرأى من رجال المرور دون خوف او اكتراث. ويواصل ابو مسفر سرد معاناته من قيادة سائقي الشاحنات الذين لا يبالون بأنظمة السلامة في القيادة حيث التهور وارتكاب الحوادث للسيارات الصغيرة بلا خوف كون اصحاب تلك الشاحنات مؤمِّنين على مركباتهم. «خطر سريع الاشتعال» عبارة تغني عن الشرح ويلفت المواطن سحيم إلى مشكلة اخرى يعاني منها اهالي الحي وتشكل خطورة على الحي المأهول بسكان كثيرين كما يؤكد فيقول: هناك مشكة الأخشاب التي يضعها المقاولون والتي تشكل خطورة كبيرة في ظل وجودها بقرب الشاحنات المحملة بالغاز والديزل والبنزين فلا يأمن أحدنا من اشتعالها بسبب عقب سيجارة قد يقذف بها احد المارة لا سمح الله وساعتها لا تتخيل مدى خطورة ما قد يتكبده السكان من حرائق لا تبقي ولا تذر. ويؤكد ابو مسفر ان هذه المعاناة مع الشاحنات ليست وليدة اليوم بل إنها سبقت الانفجار الأخير ولم يتنبه لها احد ولعلها فرصة نجدد فيها مطالباتنا بإنهاء هذه المعاناة ويقترح لها مسارا خاصا او إيقافها خارج الأحياء. ويتفق معه المواطن فهد مناحي الذي يرى ان الحل الأمثل ايقاف الشاحنات القادمة من الشرق قرب نقطة امن الطرق وبمسافة بعيدة عن النطاق العمراني للرياض فيما يتمنى المواطن صنهات السبيعي ان تكون الشاحنات القادمة من الجنوب يتم ايقافها قبل إسكان الحرس الوطني حتى لا يتم تضييق الأحياء والحارات.