علن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" امس الثلاثاء قراره منح جائزة "إنجاز العمر" المرموقة للعام 2012، إلى المخرج البريطاني مايكل أبتد، والممثل المصري محمود عبدالعزيز في الليلة الافتتاحية لدورته التاسعة يوم الأحد المقبل. وقال المهرجان، في بيان منه، "تُمنح جائزة إنجاز العمر للمبدعين من حول العالم ممن قدموا إسهامات قديرة للسينما ودخلوا تاريخها". وصرح عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان: "يقدم (دبي السينمائي) هذه الجائزة عرفاناً واحتفاءً بالإنجازات التي يقدمها رواد من صناعة السينما سواءً من هم خلف الكاميرا أو أمامها تقديراً لإسهاماتهم التي دفعت مسيرة تطور السينما إلى الأمام، وارتقت بإبداعتها". وأضاف :"لقد اخترنا هذه السنة اثنين من مبدعي السينما العربية والعالمية، ممن قدموا أعمالا راسخة على مدى عقود مضت فأسعدت جمهور وعشاق السينما وما نقدّمه لهما من تقدير عبر جائزة إنجاز العمر إنما يأتي في إطار شكرنا واعتزازنا بكل ما قدماه". وتابع البيان: "نجح المصري محمود عبدالعزيز في تأسيس شهرته السينمائية، عبر اختيار أدوار برع في أدائها، فلعب البطولة المشتركة في فيلم "العار" عام 1982، الذي اعتبره الكثير من النقاد وعشاق السينما الانطلاقة الحقيقية لمشوار تألقه ومن هنا بدأ الجمهور يتعرف على خصائص نجوميته، فتعمقت شهرته السينمائية". وفي الوقت نفسه، "نجح عبد العزيز في إبهار جمهور المسلسلات الدرامية التليفزيونية خصوصاً عندما لعب دوره الشهير في مسلسل رأفت الهجان، بالإضافة إلى مجموعة متميزة من المسلسلات والأفلام التي حققت نجاحات كبيرة كان آخرها مسلسل باب الخلق، الذي عُرض هذا العام". ووصف المهرجان المخرج البريطاني مايكل أبتد بأنه "صاحب سيرة إبداعية كبيرة غنية بالكثير من الأعمال الوثائقية، السينمائية والتلفزيونية، والعديد من الأفلام الروائية الطويلة، فقد اشتُهر بسلسلة (يوب) التي تُعتبر من أطول سلاسل الوثائقيات في العالم، حيث بدأت عام 1964 مع مجموعة من الأطفال في السابعة من عمرهم حينذاك ثم دأبت سلسلة الوثائقيات هذه على أن تزورهم كل سبع سنوات، وقد عرض آخرها العام الحالي". يشار إلى أن المهرجان يقام هذا الشهر للعام التاسع، وتستمر فعالياته على مدار ثمانية أيام ويعرض 160 فيلما.