دائما ما أسائل نفسي عن سر هذا الحب والود المتبادل بين الوالد والقائد، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله - وبين أبناء شعبه، والذي تجلى منذ دخوله أيده الله إلى المستشفى وأثناء إجرائه العملية الجراحية لتثبيت التراخي في الرابط المثبت في أعلى الظهر، وبعد الجراحة التي تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح، تلك المشاعر التي فاضت وأظهرت عمق ما تختزنه القلوب من محبة لهذا الملك الصالح. وتجسد هذا الحب بداية في هذا الكم من الدعاء والتضرع لله العلي القدير من عموم الشعب السعودي كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً وفي كل الأوقات بأن يمنّ على الملك عبدالله بالشفاء العاجل وأن يلبسه ثوب العافية، وظهرت هذه المشاعر الفياضة في ذلك القدر من القلق الذي تحول إلى فرحة أمة وسعادة وطن وسرور ملايين، بإطلالة خادم الحرمين الشريفين على شاشات التلفاز مطمئنا - ليس فقط - أبناءه وإخوانه في ربوع المملكة، وإنما جموع محبيه في كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع، كيف لا وهو من لا يكل ولا يمل في سعي حثيث للم شمل الأمة، وقد بذل من صحته ووقته الكثير ولا يزال لرأب الصدع وتوحيد الأمة على كلمة سواء، وهو من جعل قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها نصب عينيه وفي سويداء فؤاده، ويعمل جاهداً لحلها. نثرت رؤية الملك الوالد بصحة وعافية الفرح والسرور في أرجاء الوطن، وأكدت مجدداً ما يكنه الجميع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من محبة ووفاء وولاء تعكس صدق أبوته ومحبته لشعبه ووطنه وأمته والعالم على اتساع رقعته واختلاف توجهاته. وبعثت هذه الإطلالة في نفوس أبناء هذا الوطن الأبي الوفي الطمأنينة، فعمت البهجة وعلت الابتسامة محيا الجميع، وهو أمر غير مستغرب فهو القائد والوالد الذي بذل ولا يزال يبذل جهوده ويسخر كل طاقاته، لخدمة أبناء شعبه الذي أحبهم فأحبوه فهنيئاً لنا بك ياخادم الحرمين الشريفين، وهنئيا لك بهذا الحب والوفاء، وأدام عليك نعمة شعب يحبك ويجلك ويقدر عطاءك. هذا الحب لم يأت من فراغ، فالملك الصالح ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - له دور مؤثر محلياً وعربياً وإقليمياً وعالمياً، جعل منه قائداً تاريخياً ورجل سلام، ما بوأه وهو على السرير الأبيض أن يتقدم قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيراً فى العالم لعام 2012م للعام الرابع على التوالي. وتبع ذلك ترجمة مبادرته رعاه الله لحوار أتباع الأديان والثقافات المختلفة، واقعاً في مركزٍ تبنته الأممالمتحدة للحوار، واُفتتح رسمياً في العاصمة النمساوية فيينا مؤخرا، ليشهد العالم نموذجاً نادراً للعطاء حمل هم الأمة والشعوب على مختلف مشاربها ومعتقداتها. وأخيراً وليس آخراً وبقلوب ملؤها الحب والولاء أسأل الله سبحانه وتعالى أن يلبس مليكنا وقائدنا ووالدنا ثوب الصحة والعافية وأن يمد في عمره، لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والبناء والنماء والنهضة لوطنه وأمته وخدمة الحرمين الشريفين، وأن يحفظه تعالى من كل سوء ومكروه، هو وساعده وعضده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويبقيهما دوماً عزاً وفخراً وذخراً إنه سميع مجيب الدعوات.