رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس لجنة جائزة أبها للثقافة مساء أمس الأول حفل الجائزة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل وذلك بفندق قصر أبها. وقد بدئ الحفل بكلمة أمناء الجائزة ألقاها رئيس نادي أبها الأدبي أمين عام جائزة أبها للثقافة محمد بن عبدالله الحميد أشاد فيها بالحكومة الرشيدة التي ترفع راية التوحيد والعدالة ممثلة في قيادة حكيمة من صميم الوطن تعاقبت على أداء رسالة الإسلام وصالح الأمة. وأثنى على جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وإخلاصه وتفانيه لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه والنهوض بمؤسسة الفكر للوقوف جنباً إلى جنب مع الأمم المتقدمة وفتح أبواب الحوار المثقف الواعي.بعد ذلك ألقى الشاعر موسى محمد عقيل الفائز بجائزة أبها للثقافة في مجال الشعر قصيدة شعرية. تلا ذلك كلمة الفائزين ألقاها نيابة عنهم علي بن جارالله بن عبود الفائز بالجائزة في مجال الخدمة الوطنية رفع فيها الشكر للمولى عز وجل على النعم ثم لولاة الأمر - حفظهم الله - وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كل ما يبذلونه في خدمة الدين ثم الوطن داعياً الله العلي القدير أن يلبس خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية وأن يحميه من كل مكروه. كما أعرب عن شكره لسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه على رعاية الجائزة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها. بعد ذلك تم تسليم الجوائز وشهادات الشكر والتقدير على الفائزين بالجائزة. ثم شاهد سمو والحضور انطلاق فعالية عروض الضوء والصوت والألعاب النارية على سد أبها. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على توجيهاتهم الرشيدة متمنياً سموه أن يتحقق ما يأمله ولاة الأمر. وبيَّن سموه في تصريح للصحفيين حرص المملكة العربية السعودية على إعطاء المواطن السعودي البديل عن السياحة في الخارج بالسياحة في الداخل التي تنمو كل عام وأصبح لها ملتقيات ومهرجانات وبرامج ثقافية وترفيهية ورياضية على مستويات جيدة. وتحدث سموه عن دور منطقة عسير في السياحة وخبرتها التي تجاوزت ثلاثين عاماً في مجال السياحة وقال (مما يُثلج الصدر ان إنسان عسير أصبح من صُنّاع هذه السياحة ويمارسها بكل اقتدار ومهنية ولم يعد من المنبهرين بالفكرة أو المشروع أو من المترددين في إقامة المشاريع أو تعزيزها وتطويرها وهذا ما كنا نحلم به في الماضي أما الآن فقد اصبح واقعاً ولله الحمد). ونوه سموه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير الذي أعطى المجال السياحي في المنطقة من جهده ورأيه وعمله لتحقيق ما يطمح إليه الجميع في هذا الصيف مبيناً سموه أن البرامج والفعاليات في هذا العام ممتازه ومميزة وكذلك ندوة الملتقى التي كانت رائعة بمستوى المشاركين الثقافي والفكري المتميز والنقاش الحضاري. وأوضح سموه أن الإقبال في هذا العام على الاصطياف في منطقة عسير متميز عن الأعوام السابقة وأن المصطافين وصلوا قبل الموعد المعتاد وأن إشغال الفنادق والشقق المفروشة أعلى بكثير مما كان عليه في السابق متمنياَ أن يلقى المصطاف من الخدمات والاستقبال ما يجعله يعود في الأعوام القادمة. وامتدح سموه خطوة الهيئة العليا للسياحة في إعطاء المناطق حرية إقامة المهرجانات والبرامج الصيفية وقال (هذه خطوة منطقية.. ودور الهيئة تشجيع القطاع الخاص في القيام بدوره في السياحة لأنه لا يمكن أن تكون هناك سياحة حكومية لأن السياحة صناعة والصناعة يقوم بها القطاع الخاص). وأفاد سمو الأمير خالد الفيصل أن منطقة عسير بدأت تصدر مفهوم السياحة مستدلاً على ذلك وجود أول كلية للسياحة والإدارة بالمنطقة التي سيتولى خريجوها إدارة السياحة مستقبلاً. وحضر حفل توزيع الجائزة وكيل إمارة منطقة عسير محمد بن علي الزيد وأمناء الجائزة وعدد من الأدباء والمثقفين وضيوف الجائزة.