منذ 18 يوما تزدحم مئات شاحنات النقل على نقطة الحدود اللبنانية - السورية في العبودية - الدبوسية من دون حل مع استمرار السلطات الجمركية السورية في الدبوسية بتطبيق اجراءات التفتيش الدقيق على السيارات العابرة إلى الداخل السوري مما سبب ازدحاماً خانقاً لسيارات الشحن الكبيرة التي اضطر سائقوها إلى الانتظار وحولوا الطريق الدولية من العبدة حتى العبودية بطول 12 كيلومتراً تقريباً مرآباً عاماً لشاحناتهم المحملة بكل انواع البضائع المنقولة إلى العديد من الدول العربية. وأعرب معظم السائقين من الجنسيات اللبنانية والسورية والأردنية والعراقية عن استيائهم لما يواجهونه. أزمة الشاحنات على الطريق الدولية - العبدة - العبودية استفحلت بطريقة باتت تترك تأثيرها المباشر على سائقي الشاحنات واهالي البلدات والقرى الواقعة على هذه الطريق. ويرى أهالي المنطقة ان ما يجري «لا يجوز على الاطلاق، اذ ان مثل هذا المناخ يفسح المجال امام تفسيرات واقاويل مختلفة بدأت تتصاعد من هنا وهناك، وثمة من يسعى إلى اثارة اجواء من البلبلة والشائعات التي تبدأ ولا تنتهي، فعدم التدخل الفوري والسريع سيترك انعكاسات ذات نتائج تضر بمصلحة العلاقات الاخوية بين الشعبين والتي يحرص كل اللبنانيين والعكاريين والشماليين على ابقائها متوازنة ومتكافئة وتقوم على الاخوة وتراعي مصلحة البلدين والشعبين». هذه النقطة الحدودية تشكو اساسا ضيق معبرها الوحيد، وكانت القيادات السورية واللبنانية المسؤولة تسعى منذ مدة إلى اجراءات لتسهيل العبور عبر توسيع الطريق لا سيما بين نقطتي الحدود الجمركيتين في العبودية والدبوسية حيث لا يتجاوز عرض الطريق الاربعة امتار في الوصلة التي لا يتجاوز طولها ال 500 متر، مما تسبب على الدوام في زحمة سير خانقة في الاتجاهين واعاق حركة المرور امام المسافرين الذي يضطرون إلى الانتظار ساعات طويلة قبل اجتيازهم النقطة فضلا عما شكلته هذه الزحمة من انعكاسات سلبية على مختلف النشاط العام في القرى والبلدات الحدودية الواقعة على هذه الطريق التي يعاني اهلها صعوبة كبيرة في التنقل لممارسة نشاطهم اليومي المعتاد. وثمة اقتراحات بإنشاء نقطة حدودية مشتركة بديلة في منطقة الشيخ عياش وجسر اضافي على مجرى النهر الكبير مواز للجسر الحديدي القائم حاليا في العبودية، وقد بدأت السلطات السورية بتنفيذه منذ اكثر من شهرين لتسهيل حركة الانتقال والعبور وحل ازمة الازدحام الحاصلة دائما. وتفيد المعلومات ان اتصالات تتم على مستوى عال بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين عبر المجلس الاعلى اللبناني السوري لايجاد حلول عاجلة تنهي معاناة سائقي الشاحنات في شكل عملي.