اطلق مسلحان مجهولان يرتديان الأقنعة ويستقلان دراجتين ناريتين النار على ضابط استخبارات باكستاني في منطقة «مير» على بمقاطعة وزيرستان الشمالي باقليم الحدود الشمالي الغربي. وقالت التقارير الواردة من الاقليم صباح امس الجمعة ان الهجوم وقع الليلة قبل الماضية وان ضابط الاستخبارات لقي مصرعه في مسرح الحادث. وأوضح مقصود حسين المسؤول الحكومي في المنطقة أن ضابط الاستخبارات محمد سروار ختك كان يسافر على دراجة نارية عندما هاجمه المسلحان وأطلقا عليه النار مشيرا الى ان السلطات الباكستانية فتحت تحقيقا لتحديد الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال. وتشهد مقاطعة وزيرستان الشمالي احتقانا امنيا بسبب العمليات التي يقوم بها الجيش ضد من يسميهم عناصر «القاعدة» وحركة «طالبان» وخاصة بعد الاتهامات التي وجهها مسؤولون أفغان الى السلطات الباكستانية بانها لا تفعل ما فيه الكفاية لمنع العناصر المسلحة من عبور الحدود لشن هجمات على القوات الامريكية - الافغانية المشتركة. وقام الجيش الباكستاني بعمليات أمنية في المقاطعة خلال اليومين الماضيين حيث اعتقل ستة من المسلحين بينهم عنصر أجنبي لم يتم تحديد هويته كما سقط خمسة من الجنود الباكستانيين بين قتيل وجريح. كما ألقت قوات الامن الباكستانية في اقليم الحدود الشمالي - الغربي ايضا القبض على 24 شخصا تشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» الارهابي بينهم 22 لاجئا أفغانيا وشخصين باكستانيين. من ناحية أخرى قام مسلحون مجهولون ايضا باطلاق النار على احد الصحفيين في منطقة دارجاي باقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني. وقالت التقارير الواردة ان المسلحين أعدوا كمينا لسيارة الصحفي المحلي الليلة قبل الماضية وأطلقوا عليه النار حيث لقى مصرعه مع شخص آخر كان في رفقته. وأشارت المصادر الحكومية الى انه من غير الواضح ماهي الجهة التي تقف وراء الهجوم على الصحفي عبيد الله أزهر وقتله. وأعرب اتحاد الصحفيين المحلي في المنطقة عن أسفه الشديد لعملية اغتيال الصحفي الباكستاني وطالب السلطات الحكومية بالعمل على سرعة ضبط الجناة وتقديمهم الى العدالة. وعلى الرغم من ان أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن عملية اغتيال الصحفي الا ان مصادر امنية باكستانية اشارت الى احتمال ان تكون في اطار عمليات العنف الطائفي.