اكد الدكتور الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي أن الانسان بحاجة إلى رأي واضح يستند إلى معرفة علمية دقيقة بكثير من الأمراض وطرق وأساليب علاجها بما لا يخالف تعاليم الشريعة السمحة، جاء ذلك خلال رعايته حلقة نقاش بعنوان (( التعامل الشرعي مع المحتضر )) نظمتها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض ممثلة بإدارة التوعية الدينية بفندق هوليدي إن العليا. وركز الشيخ المطلق في كلمة على أهمية طرح هذه الموضوعات وتدارسها من قبل اهل الاختصاص من الأطباء والفقهاء وغيرهم، مشيداً بتنظيم صحة الرياض ممثلة بإدارة التوعية الدينية لمثل هذه اللقاءات الهامة والتي تعم فائدتها على المريض والفريق الطبي. واقترح معاليه بان تخرج حلقة النقاش بسياسة عمل وبتنظيم علمي وعملي للتعامل الشرعي مع المحتضر ومن ثم تعميمه على مستشفيات المملكة كما حث معاليه المجتمعين على مناقشة المواضيع الشرعية التي تكون قبل الاحتضار كما يناقشون المواضيع أثناء الاحتضار. وفي نهاية كلمته أشاد المطلق بجهود إدارة التوعية الدينية بصحة الرياض على ما تبذله في خدمة المريض والقائمين على رعايتهم فيما يتعلق بهم بالأحكام الشرعية، مؤكداً أن الشؤون الصحية بمنطقة الرياض نموذج يحتذى بها في النشاط الشرعي المرتبط بالطب. ومن ناحيته عبر المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم عن شكره لمعالي الشيخ عبدالله المطلق على رعايته لحلقة النقاش مبيناً أن صحة الرياض بادرت إلى تنظيم هذا الملتقى من منطلق قناعتها بأهمية هذا الموضوع الذي يمس المريض مباشرة واهتمامها برعاية المرضى وما يتعلق بذلك من أمور طبية وفقهية. وأوضح الأستاذ محمد العمر مدير ادارة التوعية الدينية بصحة الرياض أن البرنامج العلمي لحلقة النقاش تضمن عدداً من الجلسات تحدث خلالها الشيخ صالح العصيمي المدرس بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن الحكام الفقهية والهدي النبوي في التعامل مع المحتضر. وعن جانب الدعم الروحي واهتمام الغرب به تحدث الدكتور محمد الشاقي رئيس الطب التلطيفي بالمستشفى العسكري بالرياض.