طالب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب جموع الشعبَ المصري بالوحدة والتوافُق، وإعلاء مصلحة الوطن العُليا على المصالح الشخصيَّة والآنيَّة الضيِّقة. وقال شيخ الأزهر في بيان أصدره أمس إن هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ وطننا "مصر"، تتطلب منا جميعا الوقوف على قلب رجل واحد حتى نرسو جميعًا بسفينة الوطن إلى برِّ الأمان. كما أهاب الأزهر في بيانه بكافَّة القوى السياسية والحزبية على الساحة أنْ تنبذ الشقاق والخلاف والتناحر، وأنْ تسعى جاهدةً إلى الالتفاف والاجتماع على كلمة سواء، حتى تُدرك مصر ما فاتها، لتلحق بركب الحضارة والتقدُّم والرفاهية. وأكد بيان الأزهر أن مصر معقل أهل السنة والجماعة ترفض انتهاك حرمة مساجدها ومقامات أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين تحت دعوى الاحتفال بيوم عاشوراء. وشدد على أن هذا اليوم يجب ألا يواكب أي احتفالات بدعية نهى عنها الشرع الحنيف والتي قد تثير الفتن بين أبناء الوطن. وناشد البيان شباب مصر بأنْ يُدركوا عبء المسئوليَّة الملقاة على عاتقهم في نهضة مصر، وأنْ يستمعوا لصوت العقل والحق، وأنْ يُغلِّبوا مصلحة الأمة المصرية، ويجعلوها نصب أعينهم وأنْ يهجروا الخلاف والعصبية. من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن إجمالي عدد المصابين في اشتباكات شارع محمد محمود ومحيط وزارة الداخلية بوسط القاهرة منذ بدء الأحداث وحتى الآن، بلغ 118 مصابا استقبلتهم المستشفيات وتقرر خروج 108 منهم بعد تحسن حالتهم ويتبقى 10 مصابين. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور أحمد عمر إن الحالات العشر تخضع للعلاج في مستشفيات قصر العيني والشرطة بالعجوزة والرمد بروض الفرج والمنيرة، مشيرا إلى أن من بين هذه الحالات حالة واحدة حرجة بالرعاية المركزة بقصر العيني.