حذَّر عدد من الأطباء من ارتفاع نسبة المصابين بسرطان القولون الذي يُعد أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً في دول أوروبا، حيث قدرت إحصائية عدد الحالات الجديدة التي ظهرت بأكثر من 376 ألف حالة سرطان قولون حتى نهاية العام الماضي. وأكدت دراسة علمية أن ما يزيد من 50 في المائة من الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم يكون المرض هو السبب الرئيسي في وفاتهم. ولفت الأطباء إلى أن علاج السرطان الجديد افاستين يعتبر ذا تأثير فعّال حيث يبقي سرطان القولون تحت السيطرة مدة أطول وحتى حين استخدامه مع المسنين وكبار السن الذين وصل بهم المرض مراحل متقدمة من سرطان القولون والمستقيم والذين لا تسمح حالتهم السيئة من تحمل العلاج الكيميائي التقليدي القاسي. وبيَّنت الدراسة أن الافاستين يتميز بأنه عند اضافته إلى نوع أخف من العلاج الكيميائي تطول فترة عدم تطور الورم السرطاني بمقدار أربعة شهور مقارنة باستعمال العلاج الكيميائي وحده. ويتزايد خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر وقدرت نسبة الحالات التي ظهرت في من تجاوز الخمسين عاماً بأكثر من 90 في المائة وأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القولون الالتهابية هم أكثر عرضة للمرض. وشدد استشاري الأورام ونائب رئيس قسم الأورام ونائب رئيس قسم الأورام في المستشفى العسكري بالرياض الدكتور علي بن مطر الزهراني على اكتشاف المرض في مراحله المبكرة وقبل تفشيه يساعد على شفاء. وأكد على أهمية التغذية المتوازنة والاقلال من الدهون المشبعة وأخذ قدر كاف من الألياف مما يساعد بدرجة كبيرة على تجنب المرض وقال إن سرطان القولون منتشر بالمملكة وتعتبر نسبة الإصابة به مرتفعة نسبياً مقارنة بمستوى الإصابة به عالمياً وهو ثاني الأورام السرطانية من حيث عدد المصابين بالسرطان في المملكة. وحذَّر الدكتور الزهراني من الاعتماد على الأغذية سريعة التحضير والمشويات والأغذية التي تحوي مواد حافظة والسجل الوراثي الذي يكون له دور كبير في الإصابة بالمرض.