من غرفته في أحد مستشفيات ولاية "نيو ميكسيكو" يروي "ريكي غيلمور - 49 عاماً " الذي فقد الحركة في قدميه قبل عدة أعوام بسبب حادث سيارة حكايته الغريبة التي لا يعلم سببها و ذلك عندما قام زوجان دعاهما على العشاء في منزله بعد أن اسديا له خدمة برميه في الصحراء لاحقاً في نهاية ذلك المساء بدون كرسية المتحرك . عن ذلك يقول ريكي" بعد أن تناولنا جميعنا العشاء خرجنا للتنزه بالسيارة وبعد مسيرة طويلة تبعد عن المنزل توقف الزوجان في منطقة مهجورة على طريق ترابي في صحراء "نافاجو" وطلبا مني تسليمهما حافظة نقودي غير أني رفضت فما كان منهما إلا أن قاما بإنزالي عنوة من السيارة بدون الكرسي المتحرك وتركاني هناك في طقس شديد البرودة بلا طعام أو ماء لمدة ثلاثة أيام ظننت فيها أنني ميت لا محالة و اضطررت خلالها للزحف على مؤخرتي لأربعة أميال على الطريق الترابي المهجور قبل أن اتلقى المساعدة من عابر سبيل تفاجأ بوضعي و بوجودي هناك و حملني إلى المستشفى لأكتشف بعد ذلك بأنه وجدني في مكان يبعد عشرة أميال شرق منزلي الموجود في منطقة "نيوكومب". وقال الأطباء في المستشفى الذي بقي فيه "ريكي" لأسبوع يتلقى العلاج في غرفة العناية المركزة أنه وصل إلى المستشفى في حالة يرثى لها و بدرجة حرارة متدنية و ذراعاه تنزفان و كليتاه مصاباتان بقصور شديد في العمل و عدوى في الدم . و تقدم "ريكي" ببلاغ إلى الشرطة المحلية التي تبحث عن الزوجين لاستجوابهم والتحقيق في دوافعهما.