سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاح عمليات زراعة جهاز حلقي بالوريد التاجي Coronary Sinus لثلاثة مرضى من دون جراحة تمت بمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض
طمأن مدير مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور مصطفى بن عادل يوسف كل من سأل عن المرضى الثلاثة الذين أجريت لهم زراعة جهاز الكريلون في الوريد التاجي Coronary Sinus من دون جراحة بالمركز، أن حالتهم مستقرة بفضل الله، ثم بفضل الدعم غير المحدود الذي يلقاه المركز بالمدينة من ولاة الأمر رعاهم الله، ومن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ومن مدير عام المدينة الدكتور عبدالله العمرو، الذين لم يدخروا وسعاً في تقديم أفضل التقنيات وأحدثها، ما مكننا من إجراء مثل هذا النوع من العمليات التي تعد تطوراً جديداً لمصلحة مرضى القلب في العالم. المركز أول مركز متخصص تتم فيه زراعة مثل هذا النوع من الأجهزة خارج الدول الأوروبية وأضاف د. يوسف أن نجاح عمليات زراعة جهاز حلقي بالوريد التاجي Coronary Sinus لهؤلاء المرضى الثلاثة من دون أن تجرى لهم جراحة، جاء بفضل الله، ثم ما يتمتع به الجهاز المزروع من تقنيات متقدمة تعد من أحدث التقنيات الطبية غير الجراحية الواعدة في مجال علاج أمراض القلب، وقد أثبت هذا العلاج غير الجراحي فعاليته الطبية في إصلاح، أو تقليل تسريب الصمام الميترالي، وكذلك الفائدة في احتمال تقليص حجم البطين الأيسر المتوسع في القلب، والمترتب على إرجاع الصمام الميترالي، وغالباً ما تؤدي زراعة هذا الجهاز إلى تحسين الأعراض المرضية عند المرضى المصابين بهذا المرض، والمتمثلة في زيادة محتملة في القدرة على المشي لمسافات أطول من السابق، من دون أعراض ضيق التنفس والإرهاق الجسماني، وهذه النتائج الإكلينيكية قد أثبتت علمياً من خلال دراسات طبية عالمية، نشرت حديثاً في مجلات طبية مهمة. الجهاز المزروع ذو تقنية متطورة لإصلاح (الصمام الميترالي) وتطور جديد لمرضى القلب وقال: إن مثل هذا النوع من الأجهزة لم يتم العمل به إلا في عدد قليل من المراكز الطبية العالمية الأوروبية المتخصصة، في علاج أمراض وجراحة القلب. مؤكداً أن مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب يعد أول مركز طبي متخصص تتم فيه زراعة مثل هذا النوع من الأجهزة خارج الدول الأوروبية. وعن التقنية التي يتمتع بها الجهاز قال: يعد الجهاز ذا تقنية متطورة لإصلاح (الصمام الميترالي) شديد التسرب. وقد أشاد د. يوسف بما يلقاه المركز من دعم، لحرص العاملين بمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب على المشاركة في التدريب والإرشاد للأطباء والفنين والطاقم التمريضي من بعض المراكز القلبية الأخرى، والحريصة كذلك على المشاركة بشرف خدمة المجتمع، وحرصاً من العاميلن به على خدمة هذا الوطن العظيم وأهله الكرام بإخلاص وتفان. مدير المركز: نطمئن الجميع باستقرار حالة المرضى الثلاثة الذين أجريت لهم زراعة جهاز الكريلون في القلب من دون جراحة من جهته ذكر الدكتور فيصل الصميدي استشاري أمراض القلب رئيس الفريق الطبي المشرف على هذه التقنية أن حالة المرضى مطمئنة بفضل الله ثم بفضل التقنية الحديثة التي يزخر بها المركز. وأن العمليات الثلاث تمت بنجاح وأدت هذه التقنية إلى تحسن ملحوظ في درجة تسريب الصمام الميترالي عند زراعتها في القلب، ما سينعكس إيجاباً على النتائج الإكلينيكية والصحية والمخبرية في المستقبل القريب والبعيد لهؤلاء المرضى، واصفاً الصميدي : إجراء عملية الزراعة لهذا الجهاز بأنها تقنية طبية عالية التطور، وقد تمت بنجاح في هؤلاء المرضى، الذين كانوا قد عانوا تسريباً شديداً بالصمام الميترالي، ما أدى إلى إصابتهم ومعاناتهم من أعراض ضيق النفس والإرهاق الشديد، وهذا ما ألزمهم التنويم لمرات متكررة في عدة مستشفيات؛ بسبب ما تعرضوا له من مشاكل صحية في القلب. رئيس الفريق الطبى:إجراء عملية الزراعة لهذا الجهاز تعد تقنية طبية عالية التطور، وتمت بنجاح وحالة المرضى بفضل الله مستقرة وعن كيفية إجراء عملية زراعة الجهاز قال: إنها تمت بعملية قسطرة تدخل عن طريق وريد في عنق المريض، أو المريضة، من بسيطة إلى درجة كبيرة، حيث يتم من خلال هذا الوريد إدخال أنبوبة صغيرة إلى الوريد التاجي في القلب، ومن ثم تتم زراعة الجهاز الخاص بهذه الحالة، الذي يبدو على شكل حلقة تدور حول فتحة الصمام المترالي، وتتحكم في مدى قطره ويؤدي ذلك إلى التقليل من درجة تسريب الصمام، وتتم عملية التركيب هذه بمساعدة الأشعة السينية والأشعة فوق الصوتية (السونار)، عن طريق البلعوم، وبهذه التقنية وفي الحالات المناسبة وهي بالتحديد التي قد تكون غير مناسبة للجراحة، أو عالية الخطورة، فقد يتم الاستغناء في هذه الحالات الخاصة عن عمليات القلب المفتوح الجراحية، وما يصحبها من مخاطر خلال العملية وبعدها، وكذلك يؤدي هذا الإجراء إلى التقليل من فترة إقامة المريض بالمستشفى، حيث مع هذه التقنية الجديدة يتم إدخال المريض لمدة يومين في أعلى تقدير، ولا يحتاج المريض إلى أخذ أدوية علاجية مسيلة للدم بعد زراعة هذا الجهاز، على عكس العمليات الجراحية المعروفة لتبديل الصمام الميترالي، التي تستدعي استمرار المريض لأخذ بعض الأدوية العلاجية الخاصة بالحالة مثل الأدوية المسيلة للدم مدى الحياة. وعن المدة التي استغرقها أداء العملية قال: إن مدة العملية تتم بعد التخدير بحوالي ثلاثين دقيقة، حيث تتم زراعة الجهاز المسمى بالكريلون، خلال أنبوبة القسطرة المثبتة في الوريد التاجي، وضبط مقاساته عن طريق التقييم الكامل، ودرجة تسريب الصمام الميترالي بواسطة الأشعة الصوتية، عن طريق البلعوم خلال العملية، وبعد التأكد من جميع المقاسات ودرجة التسريب في الصمام يتم تثبيت الجهاز بصفته النهائية في الوريد التاجي، ثم تتم إزالة أنبوبة القسطرة، وبعد ذلك تتم عملية إفاقة المريض من التخدير وتحويله إلى جناح التنويم، ثم تتم إعادة دراسة القلب ودرجة تسريب الصمام الميترالي في اليوم التالي عن طريق الأشعة فوق الصوتية للقلب، ثم يتم إخراج المريض من المستشفى من دون وصف أي أدوية علاجية خاصة بهذه العملية. وقال: بعد ذلك تتم متابعة المريض في العيادات الخارجية للقلب بعد شهر من العملية، وإعادة التصوير الصوتي للقلب، وإجراء دراسة كاملة لمعرفة درجة تحسن تسريب الصمام الميترالي، وكذلك إجراء الفحوصات الإكلينيكية للمريض؛ وذلك للتأكد من درجة الاستفادة من هذه العملية، عن طريق إجراء الفحوصات الإكلينيكية للعلامات الحيوية للمريض، ومدى تحسن الأعراض الصحية المتعددة مثل درجة تحسن ضيق النفس خلال سير المريض لمسافات معينة. مضيفاً د. الصميدي أن زراعة مثل هذه الجهاز تتم عادة في قلة من المراكز الطبية العالمية عالية التخصص في علاج أمراض وجراحة القلب في أوروبا، ويعد مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، أول مركز طبي متخصص تتم فيه زراعة هذا النوع من الأجهزة خارج الدول الأوروبية.