لقد كثرت وتعددت الاعتداءات على الدين الإسلامي وعلى رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه الاعتداءات تنم عن مدى الكراهية والبغض الذي يكنه البعض للاسلام ولرسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) ولكن ايضا هناك الكثير من هذه الاعتداءات ناتج عن جهل بالدين الاسلامي وبأخلاقيات الرسول (صلى الله عليه وسلم) الكريمة والسامية حيث وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله "وانك لعلى خلق عظيم". وانا في الحقيقة مع استيائي الشديد من هذه الاعتداءات إلا انني لا ألوم الا المسلمين أنفسهم، لاننا نحن السبب الاول والاخير في جهل العالم بديننا الحنيف. ولذلك بودي أن أقترح عدة أفكار لمساعدة غير المسلمين على الفهم الحقيقي لديننا الحنيف حتى نستطيع تغيير مفاهيم هذه المجتمعات الغربية والمعتقدات الخاطئة لديهم وهذا هو الاقتراح الأول: أقترح ان تقوم حكومة عربية أو جامعة الدول العربية أو بعض الاثرياء العرب بانشاء جائزة سنوية على غرار جائزة "نوبل للسلام" تسمى جائزة "محمد للسلام". هذه الجائزة ليس الهدف منها تحويل غير المسلمين الى الاسلام بل لتوضيح كيف أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) أثر فى المجتمع الجاهلي وهذب أخلاق الناس وكيف كان حالهم وحال مجتمعاتهم ثم كيف اصبحوا بعد ان نقلهم الاسلام من الجاهلية الى النور. تخصص المنافسة في هذه الجائزة السنوية للكتاب غير المسلمين فقط ولا يجوز ان يشارك بها كتاب مسلمون. ويجب ان يتم توظيف كل التسهيلات اللازمة لهؤلاء الكتاب غير المسلمين للحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة لمساعدتهم في اعداد ابحاثهم. قيمة الجائزة كالتالي: المركز الاول مليون دولار، المركز الثاني 750 الف دولار، الثالث 500 الف دولار والرابع 250 الف دولار. ان الهدف من هذه المسابقة هو تشجيع أكبر عدد ممكن من الكتاب والمثقفين والصحفيين غير المسلمين للبحث الجاد والدراسة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهذا سوف ينعكس ايجابا ومن جميع النواحي على الجميع وسنضمن انه في كل سنة سوف يزداد عدد العارفين بالحقيقة على مستوى راقٍ ومسئول وسوف يصبحون سفراء ومدافعين عن الرسول في بلادهم وبنفس لغة وعقلية مواطنيهم في بلادهم وبدون تكليف من أحد بل لانهم باتوا يعرفون الحقيقة ولن يستطيع احد ان يتهمهم بالانحياز للاسلام كما لو كانوا مسلمين. يتم طباعة وترجمة الكتب الاربعة الفائزة كل سنة بكل اللغات الحية وتوزيعها بالمجان (في اوروبا واميركا بالذات) على كل رؤساء العالم والسياسيين والمكتبات العامة ومكتبات الجامعات والمدارس المتوسطة والثانوية ومكتبات دور الصحف والنشر وشركات التلفزيون ومكتبات مجالس النواب والشيوخ في كل هذه الدول هذا بالاضافة بعرضها على الانترنت وامكانية تنزيلها وطباعتها بالمجان للجميع. يجب تشجيع المخرجين السينمائيين العالميين اصحاب المصداقية لتحويل بعض هذه الكتب الى افلام بلغات عالمية اجنبية وليس فقط باللغة العربية وتخصيص جوائز لافضل هذه الافلام على غرار الجوائز السينمائية في هوليوود وغيرها. يجب ان نعلم انه بدون مبادارات عملية كهذه فلن نستطيع ان نكون مؤثرين في العالم مع كل الاحترام والتقدير لمبادرات الحوار بين الاديان وغيرها. والله ولي التوفيق. *سان فرانسيسكو