اغتالت آلة الحرب الإسرائيلية أمس القائد العسكري البارز لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في غارة إسرائيلية غادرة استهدفت سيارته وسط مدينة غزة. وجاء استهداف الجعبري بعد 24 ساعة من انحسار جولة من التوتر في قطاع غزة بدأت السبت الماضي وخلفت سبعة شهداء فلسطينيين وأكثر من 50 جريحاً آخرين في مقابل إصابة 8 إسرائيليين بينهم 4 جنود بجروح. وكان الشهيد الجعبري يتولى منصب نائب القائد العام لكتائب القسام لكنه يعد القائد الفعلي لها على الأرض، ويطلق عليه اسم "رئيس أركان حركة حماس" في قطاع غزة، ويعد من أبرز المطلوبين لدولة الإحتلال الإسرائيلية. والشهيد من أبرز قادة "كتائب القسام" ويشغل منصب نائب القائد العام للكتائب أحمد الضيف لكنه القائد الفعلي منذ إصابة الأخير بجروح حرجة في عدوان إسرائيلي العام 2003. وتتهم دولة الاحتلال الجعبري بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات المسلحة ضدها وكان نجا من عدة محاولات اغتيال أبرزها في العام 2004 عندما استهدف منزله واستشهد في حينها نجله الكبير محمد وثلاثة من أقاربه. وسبق أن اعتقل الجعبري في سجون الاحتلال في الفترة من العام 1982 على خلفية انتمائه لحركة "فتح" حيث أمضى 13 عاماً في الأسر. ولعب الجعبري الدور الأبرز داخل حركة حماس في عملية أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2005 ومن ثم إبرام صفقة تبادل الأسرى في تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر من العام 2011 مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.