اوضح الصيدلي بمجمع الرياض الطبي محمد عيسى الفهيد انه مع تغير الفصول وانتقالنا من فصل الى آخر غالباً مانسمع الكثير من الشكوى عن اصابة هذا الطفل او ذاك بأعراض يجدها كثير من الآباء والأمهات مزعجة مثل احتقان الحلق او ارتفاع في درجة الحرارة او تعرض الأطفال لرشح او طفح جلدي او ظهور افرازات بالعين الى آخر تلك الأعراض التي تؤثر على الأنشطة اليومية للاطفال وحالاتهم المزاجية مبيناً انه وفي محاولة لوقف هذه الأعراض نجد البعض يندفع لأقرب صيدلية وبصورة جزافية طالباً مضادات حيوية وقد تكون من أقوى الأنواع مما قد ينعكس سلباً على أطفالهم سواء على المدى القصير او المدى الطويل .. وشدد من خطورة اعطاء الطفل مضادا حيويا دون الرجوع للطبيب لأن ذلك يعرض المريض لاعراض جانبية . وقال ان استخدام المضاد الحيوي بدون التشخيص السليم قد يغطي وجود مرض اخطر لدى الطفل كالحمى الشوكية اذ ان المضاد الحيوي يغير من الصورة المرضية لهذا المرض الخطير ، وان كثرة استخدام المضادات الحيوية للطفل عشوائياً تعود جسمه عليها ومع مرور الوقت تصبح غير فعالة اذ ان البكتيريا تكون مقاومة ضد هذه المضادات واشار ان بعض الدراسات حذرت من تتسبب المضادات الحيوية في أزمة قد تؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص بسبب أمراض يمكن علاجها . وقال يجب وضع إستراتيجية من قبل وزارة الصحة للحد من الاستخدامات ،غير الضرورية ، للمضادات الحيوية للأطفال وتنظيم حملة توعوية لنشر الوعي من الاستخدام غير السليم للمضادات الحيوية والتشديد على الأطباء بوصفها للحالات التي تحتاج الى المضاد ونبه الى ان تجاوز استخدام المضادات الحيوية أدى إلى تطوير مقاومة الميكروبات لدرجة انها اصبحت تتمتع بمناعة من تأثيرات الأدوية للأمراض المسببة .