نظمت جمعية مهندسي الوقاية من الحريق فرع المملكة أمس بمدينة الدمام المؤتمر الدولي الرابع للحرائق تحت شعار «انضموا إلينا من أجل منع وإدارة والسيطرة على الحرائق الصناعية» ويناقش المؤتمر خلال 3 أيام عدة محاور ذات صلة بالحرائق خلال 5 ورش تدريبية لمناقشة أحدث الطرق الصحيحة لمواجهة الحرائق خاصة في المناطق الصناعية. وتناول المدرب العالمي إريك لافرجن وهو أحد الشخصيات الرئيسية في صناعة مكافحة الحرائق تجربته في رحلة السفر حول العالم استجابة لأكثر من 100 حالة طوارئ متعلقة بالحرائق الصناعية في البر والبحر وسيورد بالأدلة والمشاهد السيناريوهات البالغة الخطورة والتعقيد بما في ذلك أكبر حريق شب في صهريج ممتلئ بسائل قابل للإشتعال بحجم قياسي بلغ أكثر من 270 قدما إلى جانب دوره على مدى 25 عاما في عملية تطويرية لتكتيكات ملكية ومعدات ومواد كيمائية رسخت السلامة والكفاءة في الإستجابة للحرائق والمخاطر الصناعية في العصر الحديث خاصة مجال حرائق السوائل القابلة للإشتعال. وقال إريك أن المملكة تواكب التطور السريع في مكافحة الحرائق البترولية بشكل كبير وهذا التطور يتم بشكل كبير ومتسارع لمواكبة التقنية والاحتياج المتغير بتغير التقنيات والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن المملكة تعدالأفضل في مجال السيطرة على الحرائق البترولية خلال ال20 عام الأخيرة مقارنة ببعض الدول بالمنطقة. جانب من ورشة العمل من جانبه قال رئيس جمعية مهندسي الوقاية من الحريق فرع المملكة المهندس علي أحمد المختار أن الاهتمام بالسلامة من الحريق في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي قد ازداد خلال السنوات الأخيرة وبرزت الحاجة لإيجاد وتطوير عدد أكبر من المختصين في مجال الوقاية من الحريق في هذه المنطقة التي أصبحت مركزاً رئيسياً لتطوير الأعمال، ليس فقط في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات بل وأيضاً في مجال البناء والنقل والبنى التحتية، وهذا يتطلب احترافيين في مجال الوقاية من الحريق ذوي درجة عالية من الكفاءة ليتعاملوا مع تحديات السلامة من الحريق. وأكد مختار أن هذا الحدث يتيح للمحترفين ولصناع أجهزة الوقاية من الحريق أن يلتقوا ويناقشوا الحلول الهندسية والتحديات التي يواجهها المتخصصون في مجال الوقاية من الحريق في المنطقة. إلى ذلك قال عضو جمعية مهندسي الوقاية من الحرائق فرع المملكة المهندس خالد الناصر أن انعقاد هذا المؤتمر والمعرض في المملكة حدث فريد ومناسبة بالغة الأهمية للتواصل مع المنظمات المتخصصة في مجال الوقاية من الحريق وإدارة المخاطر، وسيتضمن هذا الحدث العديد من ورش العمل يقدمها نخبة من المستشارين والخبراء في مجالي الوقاية من الحريق وإدارة المخاطر سيكون هناك متحدثون وعارضون عالميون من المحترفين المختصين بالوقاية من الحريق. وأكد الناصر أن المملكة باتت في أمَس الحاجة لإيجاد تخصصات في مكافحة حرائق الصهاريج وهي من التخصصات النادرة بالعالم والمعقدة وتدرس في جامعة ولتروتر لو بكندا، حيث ستسهم هذه المعاهد والتخصصات في المملكة لتفادي العديد من الحواث المؤلمة وطرق الحماية والمكافحة لها.