سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيروت: السنيورة يلتقي لحود وبري ويتحدث عن تقدم في تأليف
الحكومة: لا أزمة حكم ولا أزمة حكومة ولا وقت محدداً لإعلان التشكيلة
المطارنة الموارنة يطالبون بحكومة اتحادية يشارك فيها كل الفئات
طلب مجلس المطارنة الموارنة، بمشاركة كل الفئات في الحكومة اللبنانية الذي يواصل الرئيس المكلف فؤاد السنيورة مشاوراته لتأليفها، داعياً إلى «المجيء بحكومة اتحادية تفسح لها في المجال لانهاض لبنان من كبوته». لكن المجلس لاحظ ان تعسر تأليف حكومة ائتلافية تعمل بتعاون كل الفئات على النهوض بالوطن العاثر، لا يدل على ما يسهل الأمور من قبل المعنيين، مشيراً إلى ان تناوب تحمل المسؤوليات لا يستقيم من دون أحزاب ديمقراطية. وكان المطارنة الموارنة قد عقدوا أمس اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير، وأصدروا في ختام اجتماعهم بياناً تلاه المونسنيور يوسف طوق، وجددوا فيه طلبهم بسن قانون انتخابي عادل في أقرب وقت ممكن يقطع دابر الانحرافات التي ظهرت في الانتخابات التشريعية التي جرت في ظل قانون ظالم وما رافقها من فرز طائفي وتجاوزات لا تزال مدار حديث العامة والخاصة في البلد. ولفت البيان إلى ان ما حصل من مناقلات في صفوف بعض الأجهزة والوظائف الكبرى أمراً طبيعيا نظرا للإرادة الوطنية في تجنيب لبنان مثل الانتكاسات الكبيرة التي توالت في الفترة الأخيرة واستهدفت شخصيات ومؤسسات إعلامية واقتصادية وأحياء آمنة. وتركت تأثيرا سيئا على الحياة الوطنية، لا سيما على موسم الاصطياف. وقال ان اللبنانيين ينتظرون من الحكومة الجديدة أن تحسن اختيار موظفيها وتكون مسؤولة عن قيامهم بواجبهم نحو الأفضل. ولاحظ ان الجو المشحون الذي جرت فيه الانتخابات النيابية ترك بعض ذيول يجب تطويقها خاصة في شمال لبنان، مشيراً إلى ان المعنيين بالأمر واعون لذلك ويعملون بحكمة على تطويقه. وكان المطارنة يشيرون بذلك إلى الحادث الذي حصل في الكورة قبل أيام وذهب ضحيته شخصان من «القوات اللبنانية» برصاص مسلحين من أنصار النائب السابق سليمان فرنجية. وعلى صعيد المشاورات الجارية لتأليف الحكومة كان البارز أمس زيارة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة لكل من رئيس الجمهورية أميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري وتحدث بعده عن تقدم في عملية التشكيل، نافياً ان تكون هناك أزمة حكم أو أزمة حكومة، مكرراً ان لا وقت محدداً لإعلان التشكيلة. استمر لقاء السنيورة مع لحود حوالي 55 دقيقة أوضح بعده انه عرض الأمور التي حصلت منذ تاريخ تكليفه بتشكيل الحكومة، وكذلك القضايا والمسائل التي مازالت موضع بحث مع شتى الفرقاء للوصول إلى حكومة ترضي تطلعات اللبنانيين وتعالج المسائل والقضايا التي تهم اللبنانيين في هذه الآونة من شتى الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتتبنى سياسة الاصلاح التي نعتبرها قضيتنا الأولى. وأشار الرئيس السنيورة إلى ان هناك رغبة بين الرئيس لحود وبيني للسير على هذا المسار واعتقد اننا نحرز تقدماً في تأليف الحكومة، ونتمنى على الفرقاء المعنيين ان يقوموا بالتعاون الذين نتوقعه منهم لنزيل كل الاسباب التي تؤدي إلى التفرقة بين الفرقاء. وقال انه سيستمر في هذه المساعي لأنه لابد من متابعة السير وكما يقول المثل: «ما من طارق باباً إلا ولجه» وإن شاء الله خير. وفي ساحة النجمة، حيث -- المجلس النيابي بادر الرئيس السنيورة الصحافيين قائلاً: لا أزمة حكم ولا أزمة حكومة.. طولوا بالكم، فالأمور تحل بهدوء ونحن نتقدم». ونفى السنيورة موضوع اعتكافه، وسأل من اين تخترعون هذا. وعن عقدة حقيبة الخارجية قال: مازلنا نتشاور في هذا الأمر، وإن شاء الله سيكون دائماً بذل كل الجهود مع كل الأطراف حتى ننجح ،قضيتنا كبيرة ومازلنا نعمل في هذا السبيل. وعن موعد تأليف الحكومة أوضح ان لا التزام بوقت محدد. وأضاف: كما قلت منذ البداية ستعلن الحكومة في الوقت الذي ننتهي فيه من تشكيلها ولن نتأخر دقيقة واحدة عن الوقت الذي نراه ضرورياً لتشكيلها ،وقيل له يبدو ان لا حكومة هذا الأسبوع اجاب: «قولا الله».