خفض بنك التنمية الآسيوي من توقعاته للنمو في آسيا خلال العام الحالي وذلك في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والهند. وذكر البنك في تقريره حول تحديث توقعات التنمية الآسيوية لعام 2012 ان نسبة النمو في دول اقليم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان والبلدان الصناعية ستصل الى 6,1 بالمئة خلال العام الحالي اي منخفضة عن نسبة 6,9 بالمئة التي توقعها البنك في ابريل الماضي. واضاف ان نسبة النمو في دول الاقليم في عام 2013 ستتراجع عن نسبة 3ر7 بالمئة التي توقعها البنك في تقريره السابق لتبلغ 7ر6 بالمئة. واوضح البنك ومقره العاصمة الفلبينية مانيلا انه بعد اعوام من النمو السريع يجب على المنطقة الآن الاستعداد لفترة من التوسع الاقتصادي المعتدل وسط الانخفاض المستمر للطلب العالمي. وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك شانج يونج ريهي ان بلدان التنمية الآسيوية يجب ان تهيئ بيئة معتدلة للنمو وهي بحاجة للتقليل من اعتمادها على الصادرات واعادة التوازن لمصادر نموها فضلا عن زيادة انتاجها وفعاليتها. واكد ان هذه الاجراءات والتدابير تعد اساسية في عملية استمرار انقاذ شعبها من الفقر. ولفت التقرير الى ان ازمة الديون المستمرة في منطقة اليورو والتحديات المالية التي تواجهها الولاياتالمتحدة من اكبر المخاطر التي تواجه افاقا التنمية في آسيا. وعزا البنك اسباب تخفيض توقعاته الى التباطؤ في أكبر اقتصادين في المنطقة وهما الصين والهند بالاضافة الى تباطؤ الاقتصاد العالمي. وذكر ان الصين ستشهد تراجعا في معدل النمو الى نسبة 7ر7 بالمئة هذا العام قبل ان يصل الى نسبة 1ر8 بالمئة خلال عام 2013 مقارنة بنسبته 3ر9 بالمئة خلال عام 2011. وأوضح التقرير ان التباطؤ في الاقتصاد الصيني يشهد تراجعا كبيرا في شرق آسيا وسط انخفاض الطلب على الصادرات البينية وضعف الطلب من البلدان الصناعية ما اثر سلبا على صادرات دول شرق آسيا اذ ان معدل النمو سيبلغ 5ر6 بالمئة في العام الحالي و1ر7 بالمئة في عام 2013 . واشار الى تراجع اجمالي الناتج المحلي للهند بنسبة 6ر5 بالمئة خلال العام الحالي منخفضا عن نسبة 5ر6 بالمئة خلال عام 2011. وبين ان سبب التراجع هو الضعف في معدل الطلب في المجال الاستثماري الذي خفض نسبة معدل النمو في منطقة جنوب آسيا الى 6ر5 بالمئة خلال عام 2012 و4ر6 بالمئة خلال عام 2013. ومن المتوقع ان يرتفع معدل النمو في منطقة جنوب شرق اسيا بنسبة خمسة بالمئة بسبب معافاة اقتصاد تايلند من الفيضان الكبير الذي عانت منه العام الماضي. ويعد بنك التنمية الآسيوي مؤسسة تمويل تنموية متعددة الاطراف للحد من الفقر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأنشئ في عام 1966 ويبلغ عدد أعضائه 67 عضوا معظمهم من آسيا فضلا عن الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.