لا في أروقة المحاكم ولا حتى في مكاتب المحاماة بل يجوبون الملاعب شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً وبين المرميين وإن شئت بين الشوطين، وفي أرضية الملعب دائما، يحكّمون في أهوائهم ليُضلوا الجماهير والمشاهدين صغارا وكبارا ويُلبّسوا عليهم قوانين وأنظمة كرة القدم، قاض يعتدي وذاك يتلفظ بالسَوء وكبيرهم يصرّح هؤلاء – هم قضاة الملاعب – كما نعتهم نائب رئيسهم في تصريح مُؤسفٍ آسف على مُصرّحه ، في أحد الصحف المحلية وصفهم بذلك الوصف البريء منهم، إذ غالبيتهم يمارسون دور الجلاّد لا القاضي المخلص الذي يتحرى العدل أينما وجده عمل به – وأدان الله عز وجل بحكمه وقراره – مهنة حكم المباراة يقوم بها بتقديره وفق أنظمة التحكيم لكرة القدم لا بهواه وميوله المُفرط ليقلب نتيجة المباراة، كيف شاء ومتى رضي .!؟ حينما يُطالِب رئيس نادٍ بالعدل والمساواة بالثواب والعقاب بين لاعبي كرة القدم وحكّامها الدوليين والأولى ورؤساء الأندية يُقابَل بسوء نية من نائب رئيس لجنة الحكّام بأن هؤلاء الحكّام قضاة لا يُسألون عمّا يفعلون !؟ فهل هم مُنزّهون عن الخطأ والزلل والهوى والتهوّي والميول، فهم بشر يخطئون ويصيبون، إذ هم جزء من الرياضة والكرة ، وبعض الأخطاء المتكررة والمُجمع على تكرارها وتقصّدها غير مُغتفرة إطلاقاً، فناد يُصرف عليه ملايين الريالات ويُكلّف القائمين عليه جهداً كبيرًا، وبمجرّد نفخة صافرة تجارية الصنع بدراهم بخس معدودة 1200ريال مؤجلة أحياناً تُذهب تلك الملايين بمكاء وتصدية المريدين لها، ثم إنك يا نائب الرئيس قد مارست الإسقاطات في تصريحك فكيف بك تناشد رئيس ناد أن ينتشل ناديه ويلتفت إليه؟ من يُطالب بحقه إذا لم يُطالب الرئيس بحق من اؤتمن عليه من قبل الرئيس العام، والإخفاقات التي أتت التعاون أتت من قبل لجان الانضباط والقضاة كما أسماها نائبها، ولكنها تكيل بمكيالين كما وصفها "كحيلان النصر"، وإذا كانت طريقة اللجان بمثل هذه الطرق فسيسري الاحتقان ويتمكّن من جسد الرياضة السعودية في مدرجاتها وملاعبها ولاعبيها والمنتسبين إليها، فعلى مسؤولي اللجان وإعلامها النظر فيما تبتّ من قرارات وكيفية صياغتها واختيار العبارات التي تناسب الشخصيات فكل عرف قدر نفسه والابتعاد عن الانتصار الشخصي للهوى والشيطان، وفي حال استمرار الضرب الأعوج الذي تمارسه لجان الانضباط والحكام فاكتب على رياضتنا السلام.