بارك أعضاء شورى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية، وسألوا الله أن يعينه ويسدده في ظل المسؤولية الكبيرة التي انيطت به والملفات الساخنة التي تنتظر مواصلة حلها. وأشاد أعضاء في حديثهم ل» الرياض « بتميز سموه في مواجهة الإرهاب بحزم وشدة والتعامل الإنساني مع المعتقلين، ومع أُسَرهم، وبراعته في التنسيق الأمني الخارجي، وهو ما جنّب دولاً كثيرة وقوع العديد من الهجمات الإرهابية، ورأوا أن للأمير محمد بصمة واضحة ودوراً بارزاً فيما تحقق من نجاحات في التعامل مع كثير من الملفات الأمنية وأشادوا بمواقفه الإنسانية و نجاحه في الصرامة والحزم في المواقف التي تحتاج ذلك، إضافة إلى البصيرة النافذة والسمات القيادية التي يمتلكها. وهنأ العضو الدكتور فهد بن حمود العنزي الأمير محمد بن نايف على الثقة الملكية في تعيينه وزيراً للداخلية عاداً إياه ابن تلك المدرسة وأكد أن اختياره لم يأتِ من فراغ بل جاء من واقع القدرات التي يتمتع بها ناهلاً من والده الراحل رحمه الله وعمه الأمير أحمد التصدي للإرهاب ونجاحه بحكمة واقتدار ليس فقط بالتعامل الأمني بمفهومه الضيق إنما بالمفهوم الواسع المتمثل بمحاربة الإرهاب على مستوى الفكر وعلى كافة المستويات والأصعدة واجتثاثه من بؤرته. وأضاف العنزي: ملف الإرهاب ربما كان المحك الذي وضع فيه الأمير محمد بن نايف وأداره بشكل مهني بل أصبح منهجاً وأنموذجا يحتذى به من دول متقدمة تعاني من الإرهاب. وشدد العنزي بوجوب ألا ينسى المواطن والمقيم أنهم شركاء في الأمن فلا نجعل الأمن وكأنه منتج خاص بوزارة الداخلية لافتاً إلى أن هناك الكثير من الملفات على طاولة وزير الداخلية الجديد سواء ظاهرة السرقات المنتشرة والمخدرات، ولاشك هناك ملف العمالة السائبة بنوعيها « الشرعية وغير الشرعية» وهي ظاهرة غير صحية وخطرة ولها سلبيات على مستوى الأمن والأخلاق والاقتصاد وهي مصدر من مصادر الجريمة بل بعضها وصل مرحلة» الجريمة المنظمة». واعتبر العنزي أن القضاء على هذه المشكلة المؤرقة محل اهتمام الأمير محمد لتتصدى الداخلية لها وتلقي القبض على العمالة السائبة والمخالفة وعدم تركها تجوب الشوارع والتي هي من مهام رجال الضبط المتمثلة في الشرط والدوريات التابعة للداخلية. ولفت العنزي إلى أهمية تفعيل الجانب الأمني للمواطن من خلال إحياء مراكز الأحياء والعمد، مقترحاً إنشاء مقرات للدوريات الأمنية في الأحياء على أن يكون من أبرز مهامها مراقبة وضبط الأمن في الأحياء، وأشار إلى ظاهرة التفحيط وقال إنها ظاهرة خطرة تؤرق المجتمع بأسره وهي من أهم الملفات التي ستكون ضمن أجندة الأمير محمد بن نايف وسيسعى لإيجاد حلول بديلة عن الحلول الأمنية بصرف الشباب عن ممارستها. ودعا العنزي إلى تطوير رجال المرور وقال : رجل المرور ميداني ودوره حيوي ومهم لذلك يجب صقل مهاراته من خلال إعطائه دورات في فن التعامل والمهارة الفنية وكل مايتعلق بالسلامة المرورية، وكذلك لابد من استيعاب العاطلين في التوظيف وإيجاد مركز ومعهد أكاديمي مهني لتخريج رجال مرور مؤهلين وفنيين في مجال السير ودعمهم بالوسائل الفنية اللازمة. من جهته اعتبر الدكتور طلال بن حسن بكري عضو لجنة الأسرة والشباب أن الأمير محمد بن نايف، ابن وزارة الداخلية وشبل ذلك الأسد الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الذي لا يذكر الأمن إلا ونايف مرادف له ولا يذكر نايف إلا والأمن له رديف وقال: لقد نمت قدراته وترعرعت في مدرسة والده واكتسب منه فن الإدارة بحسها الأمني المميز وإذا هو اليوم يتقلد مكان والده فهو يتقلده بخلفية قيادية إدارية أمنية ويكفيه فخراً أنه صاحب مدرسة محاربة الفكر بالفكر في مدرسة يحق لنا أن نسميها مدرسة محمد بن نايف للمناصحة الفكرية التي غدت محط أنظار العالم للاستفادة من تجربة المملكة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وعن أبرز الملفات المفتوحة أمام سموه الكريم أضاف بكري : هي ذات الملفات التي عاصرها منذ عهد والده وتعامل معها بكل إتقان وفي مقدمتها ملف الإرهاب وملف المخدرات وملف العمالة السائبة وبطالة الشباب والشابات ، ولعلي أضيف الملف الأمني واللحمة الوطنية في ظل المتغيرات التي تعصف بدول من حولنا وتشديد المراقبة الأمنية للحيلولة دون وصول تلك الأيدي الآثمة لأرواح أبناء الوطن ومكتسباته ومقدراته الحيوية. وتمنى بكري لسمو الأمير محمد التوفيق والسداد في موقعه الجديد وقال إنه أهل لهذه الثقة الملكية الكريمة التي منحها لها خادم الحرمين، وختم : أناشد سموه الكريم العمل على إعادة رجال الأمن وخاصة رجال المرور منهم إلى ميادين العمل في الشوارع والطرقات وعدم الاتكاء الكلي على العمل الآلي التقني. ووصف الدكتور بكر بوخشيم الأمير محمد بن نايف بالرجل المخضرم حيث تدرج في مهامه ويسجل له نجاح مكافحة أكثر الملفات تعقيداً وهو الإرهاب، وقال: إن سموه سينجح في إنهاء المشاكل والعوائق التي قد تعترض تطوير كثير من القطاعات التي تعنى بها الداخلية مثل المرور الذي يحتاج إلى إعطاءه دفعة حتى يخرج بمظهر أفضل، والدفاع المدني الذي رغم الجهود الجبارة التي يبذلها إلا أنه يحتاج إلى تطوير ومعالجة عيوبه، وختم بوخشيم بتهنئته للأمير محمد بن نايف على هذه الثقة الملكية وتمنى له التوفيق والسداد في عمله ومهامه الجسام. أما عضو اللجنة الأمنية الدكتور نواف الفغم فاستهل حديثه بقوله: بحكم قربي من الأمير محمد بن نايف فأنا أعرف كغيري مقدار حبه للوطن بل إنه قلب نابض للحفاظ على شبابه ليس فقط من المحيط المضلل لهم بل حتى من أنفسهم فبعد المناصحة يرعاهم بالدعم المادي والمعنوي بعد عودتهم لجادة الصواب ويسعى بالتنسيق مع الجهات المعنية لاحتوائهم بوظائف تناسبهم، ولا يبخل بدعمه المادي من ماله الخاص لإطلاق مشاريع صغيرة لهم كما يحرص سموه على الحضور الشخصي لمناسباتهم . وأضاف الفغم: هيأت للأمير محمد أفضل المدارس الإدارية من خلال والده الأمير نايف يرحمه الله وعمه الأمير أحمد وأجزم أنه سينهج وفق سياسة الدولة ويتعامل باقتدار وحكمة مع سياسة الباب المفتوح وسيكون الحارس الأمين والعين المبصرة للوطن والمواطن، وهو الرجل الذي لم أره في حياتي يعبس في وجه مواطن او مقيم. أما العضو اللواء الطيار عبدالله السعدون فيرى أن وزارة الداخلية من أهم الوزارات لأنها تمس حياة المواطن مباشرة وينتظر الأمير محمد بن نايف حسب قوله عدد من الملفات من أبرزها ملف»المرور» وضبطه وانتشار السرقات والحاجة إلى تكثيف الجانب الوقائي خاصة في المدارس ويمكن أن يكون للداخلية دور كبير في مكافحة الفقر والبطالة وتفعيل دور إمارات المناطق، وقال السعدون: من الواجب أن يستعان بخبرات الدول المتقدمة للنهوض بالمرور من خلال الابتعاث والتدريب، كما أن هناك ملف العمالة السائبة والبطالة والحاجة إلى توظيف الشباب في الشرط والمرور. الدكتور نواف الفغم الدكتور فهد العنزي الدكتور طلال بكري اللواء عبدالله السعدون