مدخل للشاعر عيضة عطية الحارثي: شرب المخدر يهدم الجسم ويسله وشرب المخدر يبين عيبك الغابي المخدرات.. خراب الأمة، وتضر بالبدن والصحة والعقل والمال والدين والدنيا والآخرة.. المخدرات من المصائب الكبيرة، والأمراض الخطيرة التي تكدر صفو الحياة، فمتعاطيها يحفر قبره بيده، ويهدم بيته بنفسه، ويفتح أبواب الشر والبلاء والآثام على من حوله، ويلحق الخوف والضرر بنفسه من جميع الجهات خاصة من الأشرار الذين يقدمون له هذه السموم الخطيرة، ومتعاطيها يخاف من سوء العاقبة ويتحسر بعد أن يقع في الرذائل والمصائب أشد الحسرات الأليمة، وفي النهاية ينتج عن هذه الأعمال المشينة: بعد عن طاعة الله، وأصدقاء رخاء، وخسارة أموال، وتفكك أسري، وتدهور في الصحة، وأخيراً الوقوف خلف القضبان. ومن يتعاطى المخدرات لاشك سوف يقترن بقرناء السوء ومجالستهم، فأضعاف النفوس الذين يتعاطون سموم المخدرات هم الدافع الأكبر على فعل الجرائم ويريدون من الآخرين أن يقلدوهم في الإقدام على تعاطي المخدرات.. فينتج عن ذلك مالا يحمد عقباه فيصبح الإنسان الذي يتعاطى المخدرات فرداً غير صالح لبناء الأسرة الصالحة والمجتمع المتقدم، ويفقد بأسبابها طعم الحياة، وسعادتها، وتبعده أيضاً عن الوقار والشيمة، وثقة الناس، كما تجلب له الشقاء والعناء، والهموم والأحزان، وربما يصعب الشفاء منها بعد تعاطيها لذا حذر الشاعر ذياب بن دحيم السبيعي من الإقدام على تعاطي المخدرات وبين أضرارها من خلال هذه الأبيات التالية: يا شاربين السم لا.. تشربونه ولاتراكم للخطر مستميتين لا كاسبين منه عز ومصونه ولا كاسبين منه دنيا ولا دين راعيه بين المجتمع يكرهونه لو هو حشيم ومن رجال حشيمين نعم المخدرات.. بوابة كل شر ومعاناة في الدنيا وعذاب في الآخرة.. فالإنسان أعطاه الله وكرمه بالكثير والعديد من النعم والفضائل ولعل من أبرزها نعمة العقل الذي يتميز به الإنسان عن غيره من بقية المخلوقات ويتعرف به على الأشياء ويميز حسنها من القبيح، فقد أحل لنا الله الطيبات وحرم علينا الخبائث وذلك رحمة بنا.. فقد أثبتت التجارب أن المخدرات هي الموت البطيء والمرض الذي يسبب هبوطاً وانحرافاً في الصحة وهيئة متعاطيها حتى يؤدي بنفسه إلى الهلاك والموت في عز الشباب.. وقد آلمني حقاً ما أشاهده في وسائل الإعلام وما أقرأ في بعض الصحف من خلال تلك التحقيقات من أضرار المخدرات وانتشارها بين الشباب وحتى الفتيات، أسال الله العلي القدير أن يحفظ جميع أبناء وبنات أمتنا وبلادنا الطاهرة من كل سوء ومكروه، وأن ير