ينظم صندوق التنمية الزراعية صباح غد ورشة العمل الثالثة "سوق الخضار والفواكه السعودي ومايلائمه من نماذج الأسواق العالمية" وذلك بفندق ماريوت الرياض. وأشار الصندوق إلى أنه يهدف من طرح مبادرته لتطوير أساليب المناولة والتسويق للمحاصيل الزراعية (خضار وفاكهة) بإنشاء الكيانات المناسبة. وهناك حيثيات دعته لطرح تلك المبادرة تتمثل في الحاجة لتطوير وتحسين أساليب المناولة والتسويق، وربط الإنتاج (العرض) بالطلب لدى مختلف الأسواق، والذي سيصب في صالح المزارع والمستهلك، والاقتصاد الوطني بشكل عام، ويحقق زراعة مستدامة ومتقدمة. ولفت الصندوق إلى تدني مستوى جودة وسلامة المنتج المقدم للمستهلك نتيجة لأسلوب المناولة والتخزين والتعبئة والتوزيع، وقصر العمر الزمني للمنتج. إلى جانب الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها المزارعون نتيجة لحجم الفاقد وقيام المزارع نفسه بدور المناول المسوق لمنتجاته، ما يشغله عن دوره الرئيس، وهو إتقان عمله كمزارع. وذكر الصندوق أن من بين الأسباب الأخرى عدم ربط العرض بالطلب لغياب المعلومات ومحدودية إمكانيات الكيانات العاملة على تحقيق تلك المعادلة، مع تذبذب الأسعار، وارتفاع حجم التالف وصعوبة منافسة المنتج المحلى للمستورد في كثير من الأحيان لتدني مستوى عرض المنتج أو عدم توفره بالمكان أو الزمان المناسبين، فضلاً عن تدنى ثقة كثير من المستهلكين بسلامة بعض المنتجات المحلية والقلق على مناسبتها للاستهلاك الآدمي، وكذلك هدر المياه نتيجة لحجم الكميات الكبيرة التي تعدم بالمزارع، والأسواق، ولدى المستهلك لرداءة جودة المنتج نتيجة لسوء المناولة، وأسلوب النقل والعرض وقصر عمر المنتج، وبالتالي فإن المزارع أكبر الخاسرين وأقل المنتفعين من محصوله لضعف سلسلة الإمداد وبدائيتها.