سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان: نعيش تنمية هائلة يصاحبها حراك إصلاحي عميق يقوده الملك عبدالله في افتتاح مؤتمر تقنية الفضاء تحت رعاية خادم الحرمين.. وبرعاية «» إعلامياً
كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012 والمؤتمر الدولي الخامس والعشرون لجمعية مستكشفي الفضاء، عن رضى الوسط العلمي في المجتمع الغربي وتقديرهم لما تقوم به المملكة من استثمارات كبيرة في مجالات تطوير قدرات المواطنين من خلال التعليم الجامعي، والبعثات التعليمية لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث دفع بأكثر من 150 ألف طالب وطالبة لأكثر من 30 دولة في أفضل الجامعات العالمية المرموقة. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة لا تحتاج لحملات دعائية للحديث عن إنجازاتها، بل يتوجب أن تكتفي عن إعلانها بإبرازها للحقائق، وما تم على أرض الواقع، وما يتم في الوقت الحالي، وما سيتم بعون الله من نقلات هائلة في مجالات التنمية وما يصاحبه من حراك إصلاحي عميق يقوده خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله. د.السويل: الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار تعكس الاهتمام بقطاع الفضاء والطيران ورفع الأمير سلطان بن سلمان في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012 والمؤتمر الدولي الخامس والعشرين لجمعية مستكشفي الفضاء والذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال الفترة 20- 25 /12/ 1433ه، برعاية صحيفة "الرياض" إعلاميا، باسمه ونيابة عن أعضاء الجمعية الشكر والتقدير، لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على رعايته لهذه الفعاليات. كما أعرب سموه عن شكره لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، ولصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للمعاهد والبحوث، ولجميع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في تنظيم الفعاليات العلمية للمؤتمر. د. السويل يلقي كلمته في الحفل وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن المؤتمر الذي دشنه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، يحتضن ما يزيد على 100 رائد ورائدة فضاء من 19 دولة من مختلف العالم، مؤكداً أن حضور هذا العدد من رواد ورائدات الفضاء من مختلف دول العالم دليل على مكانة المملكة كدولة رائدة في شتى المجالات، مبدياً سعادته بمشاركتهم في المؤتمر الذي يحمل عنوان "الفضاء ومجتمع المعرفة" ليطلعوا على ما تم ويتم في المملكة من إنجازات هائلة في شتى المجالات التنموية. بعدها ألقى رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد عبدالعزيز الفالح، كلمة أبان خلالها أن مشاركة أرامكو في هذه التظاهرة العلمية من أجل تحفيز عقول أبنائنا وبناتنا تجاه حب العلوم والتقنية والإبداع، ومبادرة لإثراء الشباب والوصول لمليوني شاب وفتاة بحلول 2020، بهدف الانتقال نحو مجتمع المعرفة وتطوير التقنية. وأوضح أن أرامكو السعودية بدأت ببرنامج (أتألق) أو iSpark، الذي يقدم ورش عمل تفاعلية في المدارس، مصممة لتحفيز آلاف الطلاب والطالبات نحو حب المعارف والعلوم، فأحد هذه الورش تناولت عنوان (الضوء.. رسالة النجوم)، وكانت عن الفلك والفضاء. وفي هذا الصدد أعلن الفالح عن إطلاقهم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع (موهبة) لبرنامج (اكتشف iDiscover) العلمي، والذي يقدمون خلاله 20 ورشة دراسية في العلوم والرياضيات، وبين بأنهم ينوون تقديم ربع مليون ساعة إثرائية يستفيد منها 2000 طالب وطالبة، و1000 معلم ومعلمة في خمس مدن (حائل، ينبع، جدة، جازان، الأحساء). وقال إنهم سيضاعفون عدد الورش الدراسية حتى تصل ل100 ورشة في العام الواحد، على مدار العشر سنوات القادمة في مختلف أنحاء المملكة، وكشف بأنهم سيجعلون من واحة الأمير سلمان للعلوم التي يتم الآن تشييدها منصة لهذا البرنامج، ومركزاً لاستقطاب المواهب المتخصصة، لاسيما وأنهم أحد المساهمين في إنشاء الواحة العلمية. كما ألقى رئيس جمعية مستكشفي الفضاء، رائد الفضاء الدولي دوميترو دورين بروناريو، كلمة شكر فيها الأمير سلطان بن سلمان على قبوله مسودة أنشطة الجمعية وانعقاد مؤتمرها في نسختها الخامسة والعشرين في المملكة، بالتزامن مع أعمال المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران بعد مرور 27 عامًا على مشاركة سموه كأول رائد فضاء عربي ومسلم. وأكد بروناريو، في كلمته أهمية دعم واحتضان الدول المهتمة بقطاعي الفضاء والطيران لكافة القدرات التي يمكن أن تسهم في تطوير هذا القطاع بهدف دعم عجلة التنمية واكتشاف خبايا الفضاء، مشدداً على ضرورة دعم القاعدة الأساسية لتلك الدول عبر تشجيع تبادل الخبرات المختلفة بين محطات الفضاء الدولية واستكشاف ما وراء الطبيعة، بحسب وصفه. وعدّ هذا المؤتمر، الذي يضم 35 دولة عضواً في جمعية مستكشفي الفضاء، تكريمًا لتلك الدول بكافة مساهميها من رواد فضاء ومراكز بحثية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة التركيز على الأخطار التي تواجه (إطلاق الخيال) للعلماء والباحثين المهتمين في الفضاء وتقنياته، وتحديدًا في روسيا، حيث اعتبر أن من ركائز إنشاء الجمعية هو تسهيل عملية التواصل بين روسيا وبقية الأعضاء الآخرين في الجمعية، وخصوصًا الطلاب. بدوره لفت مدير عام برنامج مختبر الدفع النفاث JPL التابع لوكالة ناسا الفضائية الدكتور تشارلز العشي، إلى أن استضافة المملكة للنسخة ال25 لمؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء، ومشاركتها في تطوير عجلة أبحاث الفضاء منذ ما يزيد عن ربع قرن، أكبر إثبات على صحة كلامه. وعبر الدكتور العشي عن أمله في الجيل الحالي أن يكمل الرسالة التي بدأها قبلهم العلماء والباحثين، واستكملها كل من أرمسترونغ وسالي ليكونوا أول رواد فضاء في التاريخ، متمنيًا لمحطة الفضاء الجديدة التي يتوقع لها أن ترى النور في 2030 أن تكون ثمرة لجهود وكالة الفضاء الأمريكية ناسا منذ عهد الرئيس الأمريكي جون كينيدي وصولاً إلى الرئيس الحالي باراك أوباما. بعدها، ألقى رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، كلمة أعرب فيها عن تشرفه بتكليف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بافتتاح هذا الفعالية نيابة عنه، ناقلاً أمنايته -أيده الله- بالنجاح والتوفيق لجميع المشاركين. وأوضح معاليه أن قطاع الفضاء والطيران في المملكة شهد نمواً يتواءم مع ما تشهده المملكة من اهتمام بقضايا العلوم والتقنية والذي كان من ثمراته الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي رسمت الخطوط العريضة لمستقبل المملكة العلمي في العديد من التقنيات الاستراتيجية ومنها تقنيات الفضاء والطيران. ولفت إلى أن اهتمام المملكة في قطاع الفضاء والطيران، برز في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال انشاء المركز السعودي للاستشعار عن بعد الذي يعد نواة معهد بحوث الفضاء، مبيناً أن المركز بدأ في التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عام 1984م من خلال بعثة تشالنجر الفضائية لاستشكاف صحراء الربع الخالي، ثم مشاركة الفريق السعودي في رحلة ديسكفري التي انطلقت يوم 17 يوليو 1985م وبمشاركة أول رائد فضاء عربي مسلم هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وأكد أن رحلة الأمير سلطان بن سلمان، كان لها تأثير ايجابي كبير في مسار الاهتمام بتطوير المملكة للقطاع البحثي والتطوير التقني في مجال أبحاث الفضاء والطيران، حيث أتى بعد ذلك إنشاء المركز الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية والمركز الوطني لتقنية الطيران، وخلال العقد الماضي قامت المدينة بتصميم وتصنيع 12 قمراً اصطناعياً بقدرات وطنية، فيما ستطلق المدينة قمرين اصطناعيين خلال العامين القادمين. ولفت إلى أن هذا التجمع العلمي الذي يأتي تحت عنوان "تقنية الفضاء من أجل مجتمع قائم على المعرفة" هو فرصة لتبادل المعرفة بين رواد الفضاء والعلماء والباحثين والمهتمين حول الاكتشافات الحديثة في علوم والفضاء والتنقيات الحديثة ومنتجاتها ومناقشة الأفكار والخبرات وتطويرها، وفرصة أيضا للاستفادة من تجارب خصبة وثرية لمن خدموا العلم والمعرفة الإنسانية. وذكر أن عنوان المؤتمر يأتي متوافقا مع توجهات المدينة لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة، فبالإضافة إلى دعم وإجراء البحوث العلمية أنشأت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "برنامج حاضنات التقنية" في المملكة بالتعاون مع الجامعات السعودية والغرف التجارية والشركات الرائدة مثل شركة أرامكو، وتعمل على إنشاء واحات التقنية الكبرى، إحداها التي بدأ العمل بها في مدينة الطائف، إضافة إلى دورها في دعم ومنح البراءات للمخترعين، والآمال المعقودة على شركة "تقنية" التي صدرت موافقة المقام السامي على إنشائها لتسويق منتجات البحث العلمي.. كل ذلك عوامل تسهم في إيجاد بيئة مناسبة لتحقيق الهدف المنشود للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في بناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة. وأقيم على هامش فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الفضاء والطيران 2012 والمؤتمر الدولي الخامس والعشرين لجمعية مستكشفي الفضاء معرض مصاحب، تضمن أجنحة مختلفة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة العامة للسياحة والآثار، شركة أرامكو السعودية، وشركة بوينج، وطيران الإمارات، وشركة الاتصالات السعودية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق. وتم خلال الحفل، تكريم مدير عام برنامج مختبر الدفع النفاث JPL التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الدكتور تشارلز العشي، بجائزة الخوذة الكريستالية التي تمنحها الجمعية سنوياً لأكثر مستكشفي الفضاء إسهامًا في هذا المجال، حيث نجح العشي في برنامجه باستكشاف كوكب المريخ في شهر أغسطس الماضي، وهبوط أول مركبة فضائية على سطح كوكب المريخ، وإضفاء بصمة كوكب الأرض للمرة الأولى في التاريخ على سطح المريخ، ما فتح بذلك صفحة جديدة تمت إضافتها إلى تاريخ البشرية في استكشاف الفضاء وتطوير تقنياته.