سلط "برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة" الضوء على نشاطاته وإسهاماته في مجال تنمية ريادة الأعمال بالمملكة، وذلك خلال "الأسبوع العالمي للإرشاد في ريادة الأعمال" الذي انعقد بمبادرة من صندوق المئوية مؤخراً بفندق الفيصلية بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية. واستعرض "البرنامج" في جناح متكامل خصص "لكفالة" في المعرض الذي أقيم على هامش الملتقى، قصص نجاحه في توفير وعاء تمويلي فاعل لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تم دعمه بحوافز تشجعية كبيرة لتحفيز أصحاب الأعمال بغرض توسيع قواعد أعمالهم وفتح فرص واعدة للشباب السعودي أسهمت في خلق فرص عمل عديدة في مختلف مناطق المملكة. وكان الملتقى قد شهد مشاركة كبيرة من الجهات ذات الخبرة من ذوي التجارب الرائدة في مجال الإرشاد، المحلية والعالمية، وناقش الخبراء والمختصون من 40 دولة حول العالم خلال هذا الحدث العالمي دور الإرشاد في نجاح مشاريع رواد الأعمال، وسبل إشاعة ثقافة الإرشاد التطوعي. وأسهم الملتقى في تبادل الآراء والخبرات بين المرشدين لتعزيز دورهم المجتمعي وتحقيق التكامل بين الأفراد والمجتمع الدولي وفق المعايير العالمية، وأبرز دور المملكة الرائد في مجال دعم رواد الأعمال ومساهمتهم في تحقيق التنمية المستدامة. وتعليقاً على المناسبة، قال مدير عام الصندوق علي العايد، إن البرنامج ظل يشارك بفاعلية في مثل هذه الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المهمة التي تهدف إلى تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ووضعه في مسار يتيح له المساهمة بصورة فاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحفيز الروح الريادية لدى شباب الأعمال بوجه خاص لإطلاق أفكارهم الإبداعية في مجال إنشاء مشاريع تحقق تطلعاتهم وتسهم في تسريع عجلة النمو في المملكة. وشدد العايد على الدور الكبير الذي يضطلع به البرنامج الذي يعد مبادرة مشتركة بين وزارة المالية والبنوك السعودية لتعزيز القدرة الانتاجية والتنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل، لافتاً إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 85% من مجموع منشآت القطاع الخاص ما يوضح الاهتمام الكبير من قبل الدولة لدعم هذا القطاع، بينما يمثل القطاع المصرفي السعودي أحد أبرز القطاعات المصرفية في الشرق الأوسط دوره المحوري في دعم كافة القطاعات والانشطة الاقتصادية. وقال العايد إن برنامج كفالة شهد قفزات كبيرة ومتصاعدة رغم حداثة إنشائه في عام 2006م الذي بدأ بعدد 51 كفالة تم تمويلها بمبلغ 49 مليون ريال لتصل إلى1208 كفالات في العام 2011م اعتمد لتمويلها مبلغ 1284 مليون ريال، مشيداً في الوقت نفسه بالتعاون البناء بين البنوك والبرنامج الذي اسهم في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح العايد أن الدور التوعوي وترسيخ ثقافة وفكر ريادة الأعمال يأتي من ضمن أهم ما يهدف إليه البرنامج لتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفي سعيه لتحقيق هذا الدور قام البرنامج بعقد 36 فعالية تحت مسمى "يوم المنشات الصغيرة والمتوسطة" بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية والمصارف السعودية المشاركة في البرنامج، كما شارك في تنفيذ 56 دورة تدريبية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والمعهد المصرفي والغرف التجارية الصناعية تحت مسمى "أساسيات البداية في تشغيل وإدارة الأعمال التجارية" التي استفاد منها أكثر من 1200 متدرب، فضلاً عن 4 ورش عمل عن البرنامج لموظفي المصارف المشاركة بالتعاون مع المعهد المصرفي.