نفى العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية ، ما تردد عن إعلان سيناء منطقة عسكرية، مشددا على أن تلك المعلومات "مغلوطة"، وتهدف للنيل من أمن واستقرار الوطن. وقال المتحدث، عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، : "تتناول بعض المواقع غير الرسمية ووكالات أنباء أجنبية معلومات عن إعلان سيناء منطقة عسكرية ومعلومات أخرى عن فرض الجيش حظر التجوال بشمال سيناء، وأؤكد للجميع، أن هذه المعلومات مغلوطة وبعيدة تماما عن الصحة، وأن هذه المعلومات تأتي فى إطار استغلال البعض للإجراءات الأمنية المشددة التى اتخذتها وزارة الداخلية فى أعقاب حادث استشهاد 3 من رجال الشرطة بمدينة العريش، بالتزامن مع حوادث قطع الطرق من قبل بعض مواطني شمال سيناء، للمطالبة بإسقاط الأحكام المدنية الصادرة ضد عدد منهم ". وأضاف : "أؤكد للجميع أن الحالة الأمنية فى شمال سيناء الآن فى صورتها الطبيعية، وتعمل الشرطة بكامل طاقتها بالتعاون مع رجال القوات المسلحة بكل إصرار للحفاظ على أمن وسيادة الدولة على بقعة غالية من أراضيها .. وأعتقد أن زيارة السيد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والسيد وزير الداخلية أول من أمس لشمال سيناء خير دليل على ذلك". في السياق نفسه، أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن الوضع في سيناء حتى الآن مازال مستقرا وهادئا دون مشكلات، نافيا ما تردد في الساعات الأخيرة عن إعلان شمال سيناء منطقة عسكرية ، يسيطر عليها الجيش الثاني الميداني. وأوضح المصدر أن تقسيم سيناء تحكمه اتفاقية سلام دولية، وبها مناطق لا يتواجد فيها سوى العناصر الشرطية البسيطة غير المسلحة، متسائلا، فكيف تصبح سيناء منطقة عسكرية فى هذه الأوضاع. في الوقت نفسه، أكد ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه ليس من المطروح استحداث محافظة ثالثة لسيناء، إنما المطروح أن يتم معالجة بعض المشكلات الأمنية، ومعالجة بعض أوجه القصور الأمني بالمحافظة. الى ذلك أكد رئاسة الجمهورية المصرية أنه سيتم خلال ساعات التوصل إلى معالجة لمشكلة شمال سيناء، فيما أكد خبير أمني وجود مخطط لزعزعة استقرار مصر اعتمادا على العناصر المتطرفة. وقال المتحدث باسم الرئاسة، إن وزير الدفاع عقد اجتماعا مع مجموعة من القادة والجنود بوزارة الدفاع، وأن هناك تنسيقا كاملا بين وزراتي الدفاع والداخلية فى هذا الشأن. ونفى المتحدث تلقي رئاسة الجمهورية أية طلبات من أهالي المحافظة بتغيير المحافظ، لافتا إلى أن المحافظ يمارس عمله وقابله الرئيس محمد مرسي منذ يومين وأطلع الرئيس على تفاصيل المشكلة في سيناء والتي بدأت بمصرع شاب فى أحد الأكمنة. وأكد أن العملية الأمنية فى سيناء مستمرة، وسيصدر بها بيان بعد الانتهاء منها تماما، نظرا لسرية العمليات، موضحا أن الأمر ليس سهلا وأنه جاء بسبب تراكمات طويلة وأولها عرقلة التنمية فى سيناء ووجود بعض المشكلات المتراكمة مثل السلاح وغيره، والتى يتم التعامل معها الآن بمنتهى الحكمة حتى لا يؤخذ برىء بذنب آخر. في الوقت نفسه، دعا اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إلى البدء في حوار شامل لمعالجة الأوضاع الجارية في سيناء على كل مستوياتها، لاسيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه مصر. وقال علام إن ما يحدث في سيناء من عمليات تخريب ومحاولات لزعزعة الأمن يندرج في إطار تنظيم إقليمي يستهدف استقرار البلاد .