هذه المرة لم يلحظ الصحافيون ارتفاع أصوات الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية التي اجتمعت في دمشق مما يؤكد بأن الاتفاق كان سيد الموقف، أي على عكس المرة الماضية « اجتماع 22/5 » الذي تعالت فيه الأصوات وتباينت الرؤى حول العديد من القضايا المتعلقة بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني. وفي تصريح خاص ل «الرياض» أكد خالد الفاهوم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق بأن عنوان الاجتماع تمثل في مناقشة سبل تمتين منظمة التحرير الفلسطينية ودعمها وتقوية الوحدة الوطنية الفلسطينية.. وقال لعل أهم النتائج التي خرج بها الاجتماع هي «التأكيد على تنفيذ اتفاق القاهرة» وأشار إلى أن المجتمعين كانوا حريصين على منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وشددوا على تقوية العلاقات في إطار منظمة التحرير ووضع أسس للميثاق الوطني. وحول ما تناقلته وسائل الإعلام بأن «حماس« و«الجهاد» رفضتا الدخول في وحدة وطنية مع الحكومة الفلسطينية أكد الفاهوم بأن حماس والجهاد الإسلامي من أكثر الفصائل حماسا للوحدة ونوه بأن حماس تريد «وحدة ضمن أصول وقواعد وليس كيفما كان». من جهته أكد ماهر الطاهر الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني ل «الرياض» بأن أهم ما ناقشه المؤتمرون هو منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة مؤسساتها والتحضير لمجلس وطني فلسطيني في البرلمان وشدد الطاهر على أن المؤتمرين توافقوا حول ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة وضرورة عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل ورئيس المجلس الوطني وبعض الشخصيات المستقلة ونوه الطاهر بأن الاجتماع من الممكن أن يكون في دمشق او القاهرة . وفيما إذا كانت الجبهة الشعبية ستشارك في الحكومة الفلسطينية أكد الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المدخل السليم للوحدة الوطنية الفلسطينية ليس هو المشاركة في الحكومة وعزا السبب إلى وجود خلافات سياسية وقال إن المدخل السليم «يبدأ بعنوان منظمة التحرير الفلسطينية وعقد مجلس وطني فلسطيني» أما موضوع السلطة فيوجد حوله خلافات سياسية إضافة إلى سبب آخر يتجلى في اعتقال السلطة لأحمد سعدات الأمين العام للجبهة ونوه الطاهر أن الاجتماع تميز بوجود توافق في الآراء حول مختلف المواضيع. وسيقوم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بزيارة إلى دمشق يوم غد الخمس يجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد حول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة كما من المتوقع أن يلتقي قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق.