* ظهرت على طفلي وعمره سنة وسبعة اشهر طفح جلدي تبين انه تحسس من نوعية الغذاء ارجو ايضاح مامعنى ذلك وهل يستمر معه التحسس مدى عمره وكيف يمكن التخلص او التخفيف من ذلك ولكم الشكر؟ غالباً ما تظهر الحساسية الغذائية في السنة الأولى من العمر على شكل طفح جلدي وخاصة عندما لا يزول هذا الطفح بسرعة كبقية تفاعلات المناعة التي تظهر على الجلد عند الأطفال، وتكون تلك العلامات التحسسية على شكل أكزيما ذات بقع حمراء أو على شكل لويحات حمراء مرتفعة عن الجلد أو في حالات أخرى من الحساسية الغذائية عند الرضع على شكل تورم في الشفتين أو في الجفنين. في حالات أخرى تكون أعراض الحساسية عند الرضع مبهمة وغير واضحة وقد يكون ذلك على شكل آلام في البطن أو إقياء أو إسهال وحتى في بعض الأحيان على شكل إمساك. وعند الاطفال الكبار قد تظهر الحساسية الغذائية عند هؤلاء على شكل سعال متكرر أو نوبات من الربو أو التهاب أنف تحسسي ويكون من الصعب أحيانا معرفة أن هذه الاعراض سببها التحسس لغذاء ما. في حالات نادرة قد تحدث صدمة تحسسية لدى الطفل نتيجة تحسسه لغذاء ما بمجرد تناوله له. الحساسية الغذائية هي تفاعل مناعي مفرط من قبل الجسم تجاه مادة غذائية ما بحيث يعتبرها جسم الطفل وجهازه المناعي وكأنها جسم غريب عنه لأسباب غير واضحة حتى الآن، وتسمى هذه المادة بالمادة المولدة للأضداد المناعية. فعند وجود حساسية في جسم الطفل تجاه هذا العنصر يقوم الجهاز المناعي بتشكيل أجسام بروتينية خاصة تسمى الأجسام المضادة من نوع IgE، وبمعنى آخر فان الجهاز المناعي للطفل والذي تكون وظيفته الطبيعية هي الدفاع عن الجسم تجاه غزو الفيروسات والجراثيم، يقوم بالتعرف على المادة الغذائية على أنها جسم غريب فينتج المواد التحسسية وخاصة مادة الهيستامين وهي مادة كيماوية مسؤولة عن أعراض الحساسية التي تظهر على الجلد من الحكة والاحمرار . نظرياً يمكن أن يكون لدى الطفل حساسية تجاه أي طعام ومن حسن الحظ أن هذا نادر الحدوث وتبقى المواد الغذائية الأكثر إثارة للحساسية عند الأطفال ممن دون الثلاث سنوات هي: حليب البقر، البيض، الفستق، السمك والصويا. ويجب قبل كل شيء مراقبة الطفل وتسجيل قائمة خاصة بالأطعمة التي تكون متهمة بإثارة الحساسية عنده بعد كل نوبة حساسية من أجل تحديد المادة المسؤولة مع ملاحظة المدة الزمنية التي تفصل ما بين تناول الطعام وظهور أعراض الحساسية .. هناك الكثير من الأدوية المضادة للهيستامين التي يمكن أن تخفف وتقي من عوارض الحساسية وللوقاية من ذلك التحسس ينصح: بالرضاعة الطبيعية ولمدة سنة على الأقل فهي تقي من الحساسية للأغذية وخاصة تجاه حليب البقر. يجب التدرج في إدخال الأطعمة المنوعة في غذاء الطفل وذلك بإدخالها نوعاً نوعاً وليس دفعة واحدة مع ملاحظة عدم البدء باعطاء الطفل الاغذية عوضا عن الحليب قبل اكماله الشهر الرابع ودخوله الشهر الخامس من العمر.