انتفضت نساؤنا بعد حلقة المذيعة الأمريكية الشهيرة «أوبرا وينفري»، والتي بثت فيها كلاماً جارحاً عن المرأة السعودية، في سياق حديثها عن نساء العالم، الأمر الذي دفع اخواتنا المنتفضات إلى إعداد بيانات احتجاج، على أمل أن تصل لأوبرا، بهدف إطلاعها على الصورة الحقيقية والواقعية للمرأة السعودية. وإذا أردتم الحق: فإن جهل معدي برنامج «أوبرا»، أو جهلها الشخصي بالصورة الموضوعية للمرأة في بلادنا، ليس مسؤوليتهم وحدهم، بل مسؤوليتنا نحن ومسؤولية مؤسساتنا الإعلامية الرسمية والأهلية، يعني على أبسط مثال: ألم تشترِ محطة «إم بي سي» حقوق بث برنامج «أوبرا»؟!! ألم تشاهد الحلقة قبل بثها؟!! لِمَ لم تحاول الاتصال بمعدي البرنامج أو بأوبرا شخصياً، لتعديل الصورة النمطية الجاهزة عن نسائنا؟! هذا من جهة. ومن جهة أخرى، ما هي المبادرات الإعلامية الرسمية أو الأهلية التي بادرنا بها للرد على ما جاء في هذه الحلقة؟!! إن القنوات الفضائية العربية مشغولة اليوم بشراء حقوق البرامج الأمريكية والأوروبية، أو حقوق الأفلام المثيرة أو الأغاني الراقصة. هذا ما هي مشغولة فيه حقيقة. أما تقديم الصورة المشرقة لمجتمعاتنا العربية فهو على أقصى هوامش اهتماماتها.. ومن هنا يجب ألا نحمّل المسؤولية على «أوبرا» وأخواتها، ممن يمشين في نفس الطريق، بل يجب طرح كل ما قيل في الحلقة على طاولة إعلامنا نحن.