أكد اللواء "د.فهد بن أحمد الشعلان" -مدير عام كلية الملك فهد الأمنية- على أن الكلية الأمنية تعمل على خدمة الحجاج منذ (79) عاماً، سواء في مكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة، مضيفاً أن الكلية تشارك بحوالي ثلاثة آلاف من منسوبيها، سواء من ضباط أو أفراد أو طلاب، أو أعضاء هيئة علمية ومدنيين، جميعهم مسخرون لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث تنقسم مشاركة الطلاب إلى قسمين، الأول مساند للحركة المرورية مع الأمن العام، والقسم الآخر مع المباحث العامة. غرفة القيادة والسيطرة المُرتبطة فنياً بالأمن العام أسهمت في تشكيل منظومة متكاملة وقال في حوار ل"الرياض": أنشأنا خلال هذا العام غرفة للقيادة والسيطرة، ترتبط فنياً بالأمن العام، مما شكل منظومة أمنية بين القطاعات الأمنية متكاملة، ولتساعد على متابعة الطرق التابعة لها عن طريق الكاميرات، كما مكنت بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات الأخرى ذات العلاقة، من معالجة جميع الحالات الأمنية، إضافةً إلى تمرير البلاغات والملاحظات التي يتم رصدها في الميدان إلى العاملين لمعالجتها، مُبيناً أن الكلية تسعى كل عام للوصول إلى الأفضل، من خلال حصر الإيجابيات لتعزيزها، وتحديد ما يجب تلافيه مستقبلاً، وبالتالي فإن خطط الكلية المتعلقة بمشاركتها في موسم الحج، تبقى خططاً متجددة، مشيراً إلى أن مشاركة الكلية بطلابها سنوياً يُعد تدريباً على مواجهة الأحداث وتطبيقاً للجانب الأكاديمي، وفيما يلي نص الحوار. مشاركة الكلية بطلابها سنوياً يُعد تدريباً على مواجهة الأحداث وتطبيقاً للجانب الأكاديمي تاريخ ومشاركات * نريد منكم نبذة مختصرة عن تاريخ مشاركة كلية الملك فهد الأمنية في مواسم الحج؟ - نحن لا نملك إلاّ الفخر ممزوجاً بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على ما يسخرانه لحجاج بيت الله الحرام، وعلى الجهود الجبارة، التي سهّلت على الحجاج أداء الفريضة، والشكر موصول لمقام وزارة الداخلية، وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشوؤن الأمنية، لما تجده القطاعات الأمنية كافة، وخاصةً كلية الملك فهد الأمنية، من اهتمام بالغ، ودعم لا محدود، أما بالنسبة لتاريخ مشاركة الكلية في مواسم الحج، فيمكن القول إنه تاريخ عريق وحافل بالنجاحات، إذ تشرفت الكلية منذ (79) عاماً بالمشاركة، ومنذ أن كانت مدرسة للشرطة في مكةالمكرمة، فهي لم تنقطع عاماً واحداً، عن خدمة حجاج بيت الله الحرام، واستمر مستوى المشاركات في التدرج إلى وقتنا الحاضر، حيث نسعد بمشاركة ما يزيد على ثلاثة آلاف من منسوبي الكلية هذا العام. .. وهنا مُتحدثاً للزميل اللهيبي غرفة قيادة * ما هو الجديد بالنسبة لمشاركة الكلية الأمنية في موسم الحج لهذا العام؟ - كما ذكرت يشارك هذا العام ثلاثة آلاف من منسوبي الكلية، من ضباط وطلاب وأفراد وأعضاء هيئة علمية ومدنيين، جميعهم مسخرون لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتنقسم مشاركة الطلاب إلى قسمين، الأول مساند للحركة المرورية مع الأمن العام، والقسم الآخر مع المباحث العامة، أما في ما يخص التجهيزات، أنشأنا خلال هذا العام غرفة للقيادة والسيطرة، ترتبط فنياً بالأمن العام، مما شكل منظومة أمنية بين القطاعات الأمنية متكاملة، وتساعدها في أداء مهامها بشكل دقيق ومتقن، إذ تعمل غرفة القيادة والسيطرة بالكلية على متابعة الطرق التابعة لها عن طريق الكاميرات، ويتعلق الأمر بطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل، وشارع القصر، حيث سهلت هذه الكاميرات على قيادة الكلية رصد جميع الحالات الأمنية، وفي مقدمتها الحركة المرورية، كما مكنت بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات الأخرى ذات العلاقة، من معالجة جميع الحالات الأمنية، ومراقبة الوضع الأمني، إضافةً إلى تمرير البلاغات والملاحظات التي يتم رصدها في الميدان إلى العاملين بالميدان لمعالجتها، وكذلك تسهيل المتابعة اليومية مع مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام، أيضاً طورت الكلية هذا العام إسكان الطلاب في الحج بالشكل الذي يتناسب مع مستوى الكلية ويحقق البيئة الملائمة والتي تمكنهم من الأداء المتميز. طالبان يشاركان في متابعة الحركة المرورية برامج وفعاليات * ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها للتأكد من جاهزية منسوبي كلية الملك فهد الأمنية لتطبيق الخطط المرسومة لمشاركتهم في موسم الحج لهذا العام؟ - بلا شك أن مشاركة الكلية خلال هذا العام شملت العديد من البرامج والفعاليات، التي من شأنها أن تضمن بإذن الله المشاركة المميزة والمشرفة، حيت أقيمت هذا العام عدد من الندوات والمحاضرات في الكلية، من ضمنها شرح مفصّل لخطط الحركة المرورية من قبل مدير عام المرور في المملكة اللواء "عبدالرحمن المقبل"، وكذلك أقيم لقاء مع مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب وقائد قوات أمن الحج اللواء "سعد الخليوي"، تم خلاله استعراض الخطط العامة لحج هذا العام، وشارك في هذه اللقاءات جميع منسوبي الكلية المشاركين في مهمة الحج، إلى جانب ذلك أقيمت ندوة الحج السنوية، التي تقيمها الكلية كل عام، وتناولت عدداً من المحاور الدينية والأمنية وغيرهما، ويأتي ذللك من أجل ضمان التهيئة لهذه المشاركة الهامة. اللواء د. فهد الشعلان خاضعة للتغيير * هل يمكن القول، إن خطط الكلية المتعلقة بمشاركتها في الحج، باتت خططاً جاهزة يتم تطبيقها كل عام؟ - الكلية كما تعلم، هي جهة أمنية مساندة للأمن العام في تيسير الحركة المرورية، ومن جانب التهيئة، فالكلية تسعى كل عام للوصول إلى الأفضل، لذلك تبقى خططها بالنسبة لمشاركتها في موسم الحج خاضعة للتغيير إلى الأفضل دائماً، ونعمل كل عام على حصر الإيجابيات لتعزيزها، وكذلك نحصر ونحدد ما يجب تلافيه وتجنبه مستقبلاً، وبالتالي فإن خطط الكلية المتعلقة بمشاركتها في موسم الحج، تبقى خططاً متجددة. * كيف تصفون الدعم الذي يلقاه المشاركون في مهمة الحج من منسوبي الكلية من قبل وزارة الداخلية ممثلة في سمو وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الأمنية؟ - يصعب تحديد أو حصر الدعم الذي يحظى به المشاركون من منسوبي الكلية في مهمة الحج من قبل سمو سيدي وزير الداخلية وسمو سيدي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لكن يمكن القول إنهم يحظون بدعم لا محدود، ولا أعتقد أن ذلك أمر مستغرب، فالأمر لا يقتصر على المشاركين في الحج من منسوبي الكلية، إذ بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، أصبحت كلية الملك فهد الأمنية محل إشادة وإعجاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، فقد أضحت ولله الحمد تتبوأ مكانة مرموقة بين كليات الشرطة في العالم، وهي في الواقع تأخذ بآخر المستجدات العلمية في مجالات الخدمة الأمنية، لتلبي متطلبات العمل الأمني، وتتنوع حسب الحاجة الوطنية للأجهزة الأمنية في مستويات مختلفة، وأصبحت أيضاً تسهم في إعداد قادة الأمن وتصقل مهاراتهم من خلال تصميم برامج علمية متميزة. تواجد دائم * يعكس تحديد الإدارة العامة للمرور لبعض المواقع الهامة لتشرف عليها الكلية ثقة قادة القطاعات الأمنية في قدرات منسوبيكم، هل من مواصفات وتأهيل مسبق بالنسبة لمنسوبي الكلية المشاركين لأول مرة في مهمة الحج؟ - بالتأكيد، الكلية وخلال مدة مشاركاتها منذ إنشائها وهي في تواجد دائم في موسم الحج، وهذا بلا شك، يوضح أهمية مشاركة الكلية عبر هذه السنوات الطويلة، التي أصبحت فيها كلية الملك فهد من الجهات الأمنية الرئيسية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، أما المشاركون لأول مرة، فكما يعلم الجميع فطلاب الكلية من خريجي الجامعات، وبالتالي فإن مستواهم التعليمي والثقافي جيد، ما يسهّل عليهم استيعاب الخطط المطبقة في موسم الحج، كما تمكّنهم البرامج والفعاليات من الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، وتكفل هذه الأمور مجتمعة، ضمان نجاح المشاركين لأول مرة بإذن من الله وتوفيقه. تجربة ثرية * ماذا عن مشاركة كلية الملك فهد الأمنية في موسم الحج المرتبطة بالمديرية العامة للمباحث؟ - بالنسبة للمشاركين مع المباحث، فهي مشاركة للمساندة وللتدريب على العمل الأمني، وتقتصر على الطلبة المعينين على ملاك المباحث العامة، إضافةً إلى بعض طلبة الدبلوم، وهي تجربة ثرية للطلاب، وتصقل مهارتهم التخصصية. * حدثنا عن مشاركة الضباط بمختلف رتبهم العسكرية؟ - ضباط الكلية هم مشرفون رئيسون على المشاركين في أرض الميدان من طلبة وأفراد، ومنهم ضباط مراكز، وقادة مراكز، وقادة خطوط، ومشرفين على الخطوط، ويمكن القول إن الجميع يكمّل بعضه البعض، خلال أداء هذه المهمة العظيمة، التي يتشرف بأدائها جميع ضباط وزارة الداخلية وضباط كلية الملك فهد الأمنية على وجه الخصوص، والحقيقة فإن مشاركة الكلية بطلابها سنوياً في موسم الحج، إنما يُعد تدريباً على مواجهة الأحداث، وتطبيقاً للجانب الأكاديمي، مما يثري تجربتهم ويصقل مهاراتهم في الاتصال والتوجيه والتعامل مع مختلف الجنسيات والمستويات والظروف.