وصف اسطورة الكرة الآسيوية ومهاجم الهلال والمنتخب السعودي سابقا ومساعد مدرب أوكسير الفرنسي بيئة الرياضة السعودية بغير الصحية للعمل وتطوير الذات وتحقيق الطموح وقال: "في حديث لبرنامج صدى الملاعب عبر قناة mbc الذي يقدمه الزميل مصطفى الاغا ألو من أمس (الاربعاء): "الرياضة السعودية تحولت إلى عدوانية بعد أن تعدت مسألة الإنسانية في بعض المواقف وتخطت الحواجز النفسية إلى التعدي على الحقوق والعنف والشتم والقذف بأساليب لاتمت للرياضة بصلة، وانا لم أتحدث بهذا الشكل إلا وأنا أشعر بالحزن الشديد لأن هناك فرقاً بين ان تعمل من اجل وطن او من اجل مصلحتك، ايضا هناك فرق كبير جدا بين كرتنا وبين اوروبا بسبب الصراعات الداخلية التي تحدث بين أشخاص لادخل لهم بكرة القدم نهائيا، وجميع هذه الصراعات بسبب مصالح شخصية وبعيدة كل البعد عن التطوير والتثقيف وتجسيد معنى الرياضة وهذا الأمر أثر حتى على اللاعبين الذين أصبحوا يعتقدون أنهم وصلوا مرحلة الكمال وانهم الافضل، وهذا غير صحيح أبدا". شعارها العنف والشتم بعيداً عن التطوير والتثقيف وتجسيد معناها الحقيقيّ وأضاف:" في فرنسا ابتعدت عن الضغوط والقيل والقال والاتهامات والشتم .. ابتعدت كليا عن ذلك وتركيزي الكامل حاليا على عملي، وهذا لا يعني أنني انتقلت من اجل الابتعاد عن الضغوطات لأن الذي يعرفني يدرك أنني طوال عمري في السعودية اتحمل الضغوطات ومن لايتحمل الضغط لن يعيش، وما دام الهلال بخير فأنا وبيتي وأهلي وعائلتي بخير لأنه جزء لا يتجزأ مني، والقرار الاصعب في حياتي هو تركه لأنه كان من الصعب جدا أن ابتعد عن الكيان وأذهب الى اوكسير للتدريب، ولكنها كانت فرصة لتحقيق الحلم والامنية التي أريدها وهي دخول مجال التدريب وليس شرطا ان من يكون لاعب كرة قدم ان يكون مدرباً لأنها موهبة ولكنك قد تشعر بها عندما يكون لديك رأي ويتضح في النهاية أنه صحيح، وقد تحدثت مع غيرتيس وقلت له انت قلت لي ان اكون مدرباً حصلت على الدبلوم من الاتحاد الانجليزي فهل تأخذني معك كمساعد مدرب فقال لي بالحرف الواحد انت خطر ان تكون مساعد لي". وحول الفترة التي قضاها في العمل مع الجهاز الفني لأوكسير الفرنسي الفترة الماضية قال:" البداية كانت صعبة جدا خصوصا انها وافقت شهر رمضان بسبب طول مدة الصيام في أوروبا، وكنا نعمل احيانا على ثلاث فترات في اليوم، والسؤال الذي كان يتبادر الى الذهن هناك من هو هذا السعودي الذي يعمل في الفريق لأنه بغض النظر عن مشاركتك في اربع كؤوس عالم وغيره من الانجازات هل يعقل أنه لايوجد احد في فرنسا ليعطى الفرصة التي أخذها، ولذا يجب ان تثبت نفسك في عملك ومع مرور ثلاثة اشهر دخلت في جو العمل واصبحت اعمل اكثر من عشر ساعات في اليوم، ولدي مهام عدة مع الفريق الثاني وفريق (19 عاما) الذي أدربه مرتين في الاسبوع وتحت 17 عاما و14 عاما وهذا يعطيني فرصة لاكتساب المزيد من الخبرة واتعلم اموراً اكثر، خصوصا أنني تعلمت الشيء الكثير في ثلاثة اشهر قضيتها هناك". الفرنسيون أبعدوني عن أجواء القيل والقال .. وغيرتس خشي على منصبه مني! وعن رأيه في الهلال بشكل عام ووضعه بالبطولة الآسيوية قال:" الهلال عشق بدأ معي منذ الطفولة وكبر حتى وجدت نفسي مع عمالقة اللاعبين مثل صالح النعيمة وحسين الحبشي وحسين البيشي وعبدالرحمن التخيفي وعبادي الهذلول وسعد مبارك ويوسف الثنيان وخالد الدايل وغيرهم من الاسماء الكبيرة، وأحببت هذا النادي اكبر واكبر عندما كبرت، وأثق دائما في الفريق وأقول بأنه سيعود الهلال أفضل من عام 2009 و2010م لأن الأندية الكبيرة لايطول غيابها، وسر الهلال في جماهيره المثقفة التي تعشق ناديها وتعرف الشيء الصح والخطأ وتشارك بشكل أساسي معنا لأنها تدلك على الطريق الصحيح دائما سواء كنت لاعباً أو إدارياً أو أي مسؤول، فجمهور الهلال هو الذي يعطي القوة الحقيقية للفريق، وبالنسبة للبطولة الآسيوية مهما تأخرت فإنها ستأتي لبيتها الأساسي والحقيقي، ستعود للفريق الذي يتزعم القارة بستة ألقاب ومهما حاول البعض التقليل بأنه لم يحصل عليها بالنسخة الجديدة وخلافه أقول ليس هناك شيء اسمه نسخة جديدة وقديمة، وهنا في اوروبا معروف من هو زعيم القارة الذي حقق اكبر عدد من البطولات كما هو الحال مع الهلال الذي يعتبر زعيم قارة آسيا، ولكن الحرب الاعلامية ربما تؤثر على من ليس لديه ثقافة اكبر بمثل هذه الامور، ومن الخطأ أن لاتحرص الجماهير على البطولات المحلية لأنها مهمة جدا ايضا سواء بطولة الدوري او كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين تاريخيا والهلال قادر على تحقيقها". جيل النعيمة حببني بالهلال.. والمعارك الإعلامية لاتهزم إلا أصحاب الثقافة الضعيفة وأبدى الجابر تفاؤله وثقته بأن المنتخب السعودي سيعود لوضعه ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 م بعد الإخفاق في عدم التأهل إلى مونديالي 2010 و2014م. النعيمة