تفقد وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري مشروع المرحلة الأولى العاجلة من نقطة الفرز والتفتيش على طريق الطائف " السيل " مكةالمكرمة بما يسمى ب (مركز البهيتة) جوار ميقات قرن والهادفة لتحسين وتسريع مهام فرز الحجاج المرخص لهم بالحج ومعالجة ارتداد السيارات بمسافة طويلة على طريق السيل بتكلفة بلغت (22) مليون ريال، والذي تضمنت تنفيذ وسفلتة مدخل ومخرج وحارة تباطؤ وتسارع للمركز وسفلتة ساحة الفرز بطول ( 300 م × 60م ) ( 15 مسار ) وسفلتة طريق لعودة السيارات المخالفة وتنفيذ منطقة لحجز السيارات المخالفة (ترابية ) مساحة ( 630 م × 350 م ) وتنفيذ وسائل السلامة المطلوبة. وقال الدكتور الصريصري بأن إنجاز الطرق البديلة والطرق التكاملية والخمسة عشر مسارا في مركز نقطة البهيتة على طريق السيل بمحافظة الطائف نفذت في وقت قياسي بعمل متواصل على مدار الأربع والعشرين ساعة على مدار خمسة عشر يوما مما حقق إنجاز فرز سيارات الحجيج بشكل سلس دون ارتداد يذكر مقارنة بالعام الماضي جاء ذلك إبان تفقده للموقع يوم أمس الأربعاء. وأوضح بأن وزارة النقل تعمل مع الأجهزة الحكومية الأخرى لتسهيل انتقال الحجيج من المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة إنطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو وزير الداخلية حفظهم الله، ومؤكدا بأن وزارة النقل أنهت تقريبا في السنوات الماضية كافة المشاريع في المشاعر المقدسة التي يمكن إنشاؤها من طرق وإنارات ولوحات إرشادية وغيرها، إضافة إلى إهمال الصيانة التي تتم قبل حج كل عام، مشيرا بأن الوزارة مستعدة لأي مستجدات أخرى رغم اكتمال تلك المشاريع بحمد الله. د. الصريصري أثناء جولته في مركز البهيتة وفيما يتعلق بإنجاز توسعة طريق السيل التي أعلنت عنه الوزارة منذ سنوات ولم يتم حتى الآن بين بأنه لا يستطيع إعطاء مدة محددة للإنجاز مؤكدا بأن الوزارة مهتمة بشكل كبير لإنهاء هذا الطريق الحيوي الذي يعد شريانا مهما جدا، وقال نحن حريصون على أن ننتهي منه بأسرع وقت ممكن وأردف وكل ما استطيع قوله بأننا نعدكم بإنهائه بأسرع وقت ممكن وبأعلى المستويات الهندسية. وحول تعليقه على إغلاق طريق الهدا ثلاث مرات خلال أسبوع نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة وعن مدى إمكانية إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي تزعج سالكي هذا الطريق أشار إلى أن الطرق الجبلية والمرتفعات الشاهقة عادة في كل دول العالم عندما تهطل الأمطار تتخذ التدابير لحماية المسافرين وتغلق هذه الطرق في أوقات محددة، مشيرا بان وزارة النقل تعمل بكل جهد ممكن مع الاستعانة بكل الخبرات الهندسية لكي يمتلك هذا الطريق كل الوسائل الهندسية الممكنة، مبينا بأنه ومنذ فترة تمت توسعة الطريق وازدواجيته تم اتخاذ كافة وسائل السلامة، وأكد بأن هناك دراسة جيولوجية طبوغرافية لأحد بيوت الخبرة ستنتهي قريباً ليتم تطبيقها مؤملا بأن تخرج بحلول جذرية للتغلب على معضلة هذا الطريق المهم بحول الله تعالى. وعن آلية الوزارة في تحديث اللوحات الإرشادية في كافة طرق المملكة بين بأن ذلك يتم وفق معيارين اولهما عند انتهاء العمر الافتراضي للوحة وثانيهما عندما يستدعي إضافة معلومات جديدة بحيث توضع على ذات اللوحة إن كانت جديدة وإلى يتم تغييرها كليا، مضيفا بأن اللوحات عموما تهدف إلى إعطاء المعلومة المناسبة للسائق بكل وضوح. وقد تفقد وزير النقل يوم أمس الأول عدداً من الطرق والمواقف في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها وبدأ جولته من محافظة جدة بتفقد طريق غير المسلمين المؤدي الى مكةالمكرمة، كما اطّلع على مسار العمل في أحد الجسور المخصصة لقطار الحرمين الشريفين، ثم شاهد معاليه مقر فرقة الوزارة للطوارئ المساندة في مشعر عرفات واستمع لشرح موجز عن استعدادات الفرق الميدانية من معدات متنوعة وفنيين مجهزين للعمل قبل وأثناء وبعد موسم الحج لتقديم الخدمات المطلوبة. وتجول د.الصريصري على الطريق الدائري بعرفات والطريق رقم 9 المخصص للنقل الترددي لحجاج تركيا والطريق رقم 8 المخصص للنقل الترددي لحجاج جنوب شرق آسيا للتأكد من جاهزية بعض الطرق الطولية والعرضية وما عليها من جسور وعبّارات وحمايات لتسهيل تنقل حجاج بيت الله الحرام بين هذه الأماكن إضافة إلى وسائل السلامة على هذه الطرق من لوحات إرشادية وتوجيهية متنوعة وسياجات وأعمال إنارة وغيرها.