«سكري القصيم وفهد المرداسي من يُطعم الآخر !» لم يعد حكّام اليوم «الميوليون» حكّاماً بما تحمله شارة التحكيم الدولية، هذا حكم يعتدي ويرصده المخرج، وذاك يتلفظ بشفتيه من غير التفات خشية السقوط لتكون الكاميرا له بالمرصاد ويشهد عليه الشهود ليتأكد للمشاهد ما قال ويترجم في أرضية المستطيل الأخضر في قراراته لتكون خير شاهد على ما بدر منه بين الشوطين، وما شاهدناه من الحكم فهد المرداسي وتصرفاته التي لا يمكن أن تصدر من حكم مثله، فالقرارات والتصرفات المشينة تأثر منها المشاهد عبر الشاشات فضلاً عن التعاون وجماهيره العريقة الحاضر منها والمشاهد لتلك المباراة المثيرة المكلومة بجزاءيتيها ومطرودها وبعدم جزاءيتيها ومطرودها، حتى المصور والمنسق نالهما ما نالهما من أذى الحكم، ولم يسلم من ذلك حتى الرئيس المحترم محمد القاسم فهذه التصرفات المشينة الصادرة من الحكام الذين يعتبرون قدوة للمشاهد والحاضر ويمثلون العدالة في الوسط الرياضي والاجتماعي تُولّد ضغينة وخيمة تنعكس سلبا على الرياضة السعودية المثالية لدى الأندية الدولية والمنتخبات وإن لم يتداركه مسؤولو الرياضة فهي تنذر بخطر عظيم ينشأ عليه صغار القوم من تصرفات مشينة تصدر من حكام تُنزع منهم الثقات والتربويات. ظلم ظاهر البيان وتصرفات ل اأخلاقية بعيدة عن الدين كل البعد وألفاظ قذف غير صريحة منع الشرع من التفاضل فيها، متى نسمع أو نقرأ أو نشاهد عقوبة صدرت على عجل من اللجان، الانفراط ضد حكام أمثال المرداسي ومحمد الهويش وغيرهما كثير مذيّلة بسبب عقابهم في اليوم والتاريخ والمباراة والغرامات الوهمية، ليس بعد العيد ليأت المهنا بالعيد وما أدراك من السعيد؟! إن الظلم الذي يُمارس منذ أمد ليس بالقريب ضد أندية كسرت العالمية قلوبهم أو سكّرية بجماهيرها أو ذهبية برؤساها أوغيرها لايأت بخير على الرياضة ومسؤولي الملاعب بقدر ما يستفيد الذين يأكلون بشمائلهم أو يُطعمون في أفواههم بأخطاء تحكيمية ليُطرد لاعب لا يستحق الطرد أو باحتساب ركلة جزاء هدية متواضعة لا تُرد ولاتُستبدل، ويُحق الله الحق ويُبطل الباطل عندما يتصدى لها حارس بحجم فهد الثنيان وإن كنت أيها القارىء المحايد ممن شاهدت مباراة الشباب والتعاون فلا ضير أن يتقطع قلبك حسرة وألماً عندما تشاهد المهاجم محمد الراشد يُعرقل مرات عدة في منطقة الجزاء وكأن شيئا لم يكن لأنه لم يكن ناصراً أو ياسراً أو حتى سالماً أحياناً أونادراً مغنّماً أيام زمان، ويزداد الأمر سوءاً عندما يؤكد المحللون فيه ركلتا جزاء لم تُحتسب !؟ ونكتفي بقول الحاج حسبنا الله ونعم الوكيل، هيهات بسلب النتيجة، والاحتجاج وإني أتساءل بكل تعجّب فلا غرابة إذن أن تصبح مدرجاتنا الأولى والثانية بل حتى المنصة الرئيسية أن تمتلىء عصبية وسلوك غير حضاري لما ترى من قهر الرجال وسطوة الحكام.