رأس مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أعمال الاجتماع الأول لمجلس الجودة بالدفاع المدني والذي عقد بمقر المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة . وناقش الاجتماع والذي حضره قيادات الدفاع المدني، متطلبات تطبيق معايير الجودة الشاملة في جميع أعمال الدفاع المدني، وخطة عمل إدارة الجودة والتطوير لتطبيق هذه المعايير خلال عام 1434ه. وألقى الفريق التويجري كلمة في بداية أعمال الاجتماع أكد فيها أن تأسيس مجلس الجودة بالدفاع المدني يأتي استجابة لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتحقيق الجودة الشاملة في جميع خدمات ومنتجات الجهات الحكومية في المملكة لتصبح - بمشيئة الله تعالى- معياراً عالمياً للجودة والإتقان بحلول عام 2020م. وأضاف أن تحقيق الجودة الشاملة بمفهومها الحديث يتجاوز المفهوم الضيق للتفتيش والمراقبة ليصبح مسؤولية الجميع من خلال الالتزام الحر بأرقى المعايير في جميع الأعمال والمهام في إطار ما يعرف بثقافة الجودة الشاملة والتي يجب أن تتحول إلى قناعة حقيقية وممارسة يومية لجميع منسوبي الدفاع المدني في جميع مواقع العمل دون الحاجة إلى مراقبة ذلك مشيراً إلى سعي المديرية العامة للدفاع المدني لإحداث نقلة نوعية في مجال تنمية القدرات وجودة أداء المهام في إطار خطة شاملة للتطوير والتحديث لمواكبة المستجدات والتطورات المتسارعة في جميع المجالات. وأشار الفريق التويجري إلى أن تأسيس مجلس الجودة يأتي استكمالاً لمنظومة التطوير والتحديث لقدرات الدفاع المدني من خلال تحسين الجودة في جميع أعمال الجهاز ودعم الجهود المبذولة لتطبيق معايير الجودة بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة ولاسيما أن الدفاع المدني كان من أول الأجهزة والجهات الحكومية اهتماماً بتحسين جودة خدماته وأعماله والاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات في هذا الشأن. من جانبه تحدث اللواء محمد بن عبدالله القرني مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب أن تحقيق الجودة الشاملة في جميع أعمال الدفاع المدني ينطلق من عدة محاور تشمل بناء الهياكل التنظيمية وقد خطا الجهاز خطوات كبيرة جداً في هذا الاتجاه، والعمل على إيجاد الوصف الوظيفي الدقيق لجميع الوظائف في الدفاع المدني، وكذلك وصف دقيق لكل الأعمال والمهام، والعمل على أداء كل عنصر من عناصر الدفاع المدني لمهامه الكبيرة على أكمل وجه وصولاً إلى مرحلة قياس الأداء والتي تمثل المرحلة الأكثر أهمية لتحقيق الجودة بمفهومها الشامل، لتحديد مدى الالتزام بمعايير الجودة والتي يتم تطبيقها على جميع الأعمال والمهام بما في ذلك خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في موسم الحج. وإضافة لتدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج دشن الفريق سعد التويجري النظام الآلي لتنفيذ أعمال الإخلاء والإسناد والإيواء . وقال الفريق التويجري في تصريح صحافي عقب تدشين النظام بمقر القيادة الميدانية للدفاع المدني في مشعر منى إن النظام الآلي لأعمال الإخلاء والإسناد والإيواء يدعم خطط الإسناد والدعم لجميع قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج هذا العام بالعاصمة المقدسة والمشاعر، فضلاً عن خطة الإسناد الآلي والبشري بين جميع المواقع بأسرع وقت ممكن سواء عن الطرق البرية أو الإسناد الجوي بين جميع مناطق المملكة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع والقوات الجوية. وأضاف أن هذا النظام المتطور يمثل أحد أوجه استفادة الدفاع المدني من التقنيات الحديثة في تطوير الأداء بما يتناسب مع مهامها والتي يمثل الوقت عاملاً حاسماً فيها مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة للدفاع المدني سوف يتم تعميمها على مديريات الدفاع المدني بجميع مناطق المملكة وسوف يكون لها تأثيرها الإيجابي الواضح في جودة خدمات الدفاع المدني. وأشار الفريق التويجري إلى أن خطة تدابير الدفاع المدني في الحج تعتمد على التخطيط العلمي والإتقان والإفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق الأهداف المنشودة في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن. من جانبه قال قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء محمد القرني إن تدشين النظام الإلكتروني لأعمال الإخلاء والإسناد والإيواء قبل توجه الحجاج لمنى لقضاء يوم التروية يدعم جاهزية الدفاع المدني لأداء مهامه في مهمة الحج .