أكدت الدراسات مؤخرا تعرض 18 مستخدم إنترنت لهجمات إلكترونية في كل ثانية ، بما يعادل مليون ونصف المليون ضحية يومياً، و556 مليون ضحية سنوياً ، اثنان من كل ثلاثة مستخدمي إنترنت هم ضحايا الهجمات الإلكترونية بشكل عام، أما ضحايا هذه السنة فتقدر نسبتهم ب 46% من مجمل مستخدمي الإنترنت بينما قدرت الخسائر المادية لهذا العام 2011م ب 110 مليارات دولار، وبمعدل 197 دولارا لكل ضحية جرائم إلكترونية. هذه النتائج المخيفة كانت لدراسة نشرتها شركة "سيمانتيك" المنتجة لبرنامج مكافحة الفيروسات العالمي (NORTON) ، وركزت الدراسة على الخسائر الناتجة عن نشاط قراصنة الإنترنت، وطبيعة نشاطهم، ونقاط ضعف ضحاياهم. وأوضحت الدراسة أن من "قراصنة النت " يستهدفون بشكل كبير شبكات التواصل الاجتماعي، كما ذكرت أن 75% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يعتقدون بأنهم الهدف الأول لقراصنة الويب ، فيما يؤكد 40% أنهم تعرضوا لهجمات إلكترونية أثناء استخدامهم لها، ولكن 17 % منهم فقط أرسلوا تقارير تفيد بأن حساباتهم قد اخترقت. من جانبه جرم مدير مشروع تطوير المحتوى الالكتروني بجامعة الملك سعود الدكتور عثمان السلوم الدخول على المواقع الالكترونية و الاجتماعية الموجودة على الويب سواء كان الفيس بك أو تويتر أو غيره بدون معرفة و إذن صاحب هذه الحسابات واضاف ان ذلك يعتبر جريمة الكترونية و انتحالاً لشخصية إنسان آخر ، وتابع أن الجرائم الإلكترونية تتشكل في صور كثيرة منها على سبيل المثال الاختراق الالكتروني، انشاء بعض الأشخاص المجهولين لحسابات اجتماعية بأسماء أشخاص معروفين بدون إذنه او مواقع تمثل جهات معينة والتحدث باسمها. وشدد على ان من أهم تشريعات تجريم السطو الالكتروني ما أقره مجلس الوزراء في جلسته يوم الاثنين 7 ربيع الأول 1428ه برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- من نظام لمكافحة جرائم المعلوماتية والذي اقر عقوبة السجن و غرامات مالية على مرتكبي مثل هذه الجرائم. منوهاً إلى أن الوتيرة التي تحدث بها التغيرات والتحولات الإلكترونية في العالم أسرع من الوتيرة التي تجري بها وتيرة التغيرات القانونية و التشريعية ملمحا إلى ان التشريعات و أنظمة الجريمة المعلوماتية تحتاج إلى تحديث دوري بناء على التغيرات و التطورات الإلكترونية السريعة. وعن حجم الأضرار المالية أوضح مدير مشروع تطوير المحتوى الالكتروني بجامعة الملك سعود أن خسائر الجرائم الالكترونية في دول الخليج تخطت حاجز ال 650 مليون دولار سنويا مؤكدا في الوقت نفسه ان بعض الإحصائيات اشارت إلى وجود بلاغ عن جريمة في الفيس بوك كل 40 دقيقة . وفي الجانب التقني أوضح رئيس وحدة الحاسب الآلي بجامعة الملك سعود حمود الغامدي انه من الصعب أن يميز المستخدم بين " غرف الدردشات " الأصلية أو تلك التي تحتوي على فايروسات ، موضحا في الوقت نفسه انه على المستخدم ان يكون شديد الحذر من هذه المواقع ، وعرج الغامدي على ان " هكر الشات " ينتهك الخصوصية الفردية، إضافة إلى الإطلاع على المحادثات الخاصة، ناهيك عن التجسس على المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدم. وعن اللبس الحاصل بين برامج التجسس والفيروسات، أوضح أن برامج التجسس هي أدوات تستخدم عادة للإطلاع على بيانات وملفات وصور المستخدم للانترنت، بينما تكون الفيروسات غالبا للتخريب والقضاء على بيانات وملفات المستخدم، واوضح انه يمكن مكافحة كل ذلك عن طريق برامج الحماية الشهيرة والتي يكون لها تحديث من مواقعها الأصلية، كما يجب على المستخدم حماية نفسه بعدم الدخول إلى المواقع غير المعروفة لديه والاكتفاء بالمواقع التي يستفيد منها وتكون ذات موثوقيه عالية ومعروفه بشكل كبير. استخدام برامج الحماية ضروري العديد من الشركات العالمية تقدم خدمات حماية