بوجه ملائكي بريء تُزينه ابتسامة تتوق للجنان تصرخ متسائلة "بأي ذنب قُتلتُ؟"، لسان حال أطفال كُنّ ضحايا عاملات منزليات تلطخت أيديهنّ بدماء القتل العمل نتيجة النزعة الاجرامية في نفوسهن وقادتهن لان يرتكبن جرائم قتل اطفال ابرياء استئمن على تربيتهم ورعايتهم بأساليب وحشية كان آخرها "تالا" التي هزت قصتها أرجاء البلاد ، رحمها الله وألهم والديها الصبر والسلوان. ما أن نُفجع بجريمة قتل طفل تركتبها احدى الخادمات اللاتي يحتضنهم وتعُج بهن بيوت المجتمع السعودي والخليجي عامة حتى تخرج الأقلام بالمطالبة بوضع حلول لعلاج هذا الوباء الذي يشكل خطرا على أبنائنا ولا نجد أي تحرك جاد حتى تظهر جريمة أخرى، ولعل من أبرز المطالب والتي أراها كغيري من أهم الحلول التي تقي أبناءنا وتحد من جرائم قتل الاطفال من قبل الخادمات هي الفحص النفسي. ومن هذا المنبر أجدد المطالبة وأناشد أصحاب القرار أن يتوخوا شعار (الوقاية خير من العلاج) من خلال ضم الفحص النفسي لإجراءات الفحص الطبي التي تتلقاها أي خادمة فور وصولها للبلاد للوقوف على حالة الخادمة النفسية والعقلية والتأكد من قدرتها على العمل بشكل سليم ومدى قدرتها على أداء مهمتها لدى العائلة في أجواء آمنة لا يشكل فيها تواجدها خطورة على أحد من افراد الاسر او اطفالهم، فالأمراض التناسلية والوبائية لاتقل خطورةً عن الأمراض النفسية والعقلية . القضية يجب أن يُنظر لها بعين المسؤولية والاهتمام بوضع أسس وآليات تُسهم في وضع حد لجرائم الخادمات والتي باتت تهدد أمننا وسلامة أطفالنا وبخاصة أن اجراءات الفحص الطبي الروتينية لم تعُد مجدية وغير قادرة على كشف الامراض العقلية والنفسية التي قد تعانيها هؤلاء الخادمات وقد تقودهن لارتكاب جرائم بشعه على غرار ماحدث للطفلة البريئة "تالا".