أحرق إرهابيون يهود من قطعان المستوطنين فجر أمس حقول زيتون تابعة لقرية "قريوت" في ريف نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، مستغلين سياسة "غض الطرف" من جانب حكومتهم وجيشهم الذي يساندهم في الكثير من ممارساتهم الإجرامية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل. وذكر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة إن المستوطنين المعتدين من مستعمرة "شفوت راحيل" المدججين بالاسلحة الالية فتحوا النار على قاطفي الزيتون في حقول قرية قريوت لإرهاب المزارعين وأجبروهم على ترك حقولهم ثم سكبوا مواد سريعة الاشتعال على أشجار زيتون معمرة وأحرقوها، مشيراً إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين اليومية ضد قاطفي الزيتون في الحقول. واشار الى ان الإرهابيين اليهود استولوا على معدات القطاف الخاصة بالمزارعين ومحصولهم التي تركوها خلفهم، فيما لم يحرك جيش الاحتلال ساكنا في منع جرائم المستوطنين علما انه يتواجد على مدار الساعة في المنطقة. وشهدت العديد من مناطق الضفة الغربية وخاصة في منطقة نابلس تصعيدا كبيرا في اعتداءات المستوطنين بالتزامن مع بدء موسم قطاف الزيتون، حيث اجتثوا مئات اشجار الزيتون من ضمنها 120 شجرة من اراضي قرية قريوت، وذلك دون ان تدخل سلطات الاحتلال، في مؤشر على التواطؤ الواضح بين الجانبين في تنفيذ هذه الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.