أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن قتلة شهداء ثورة 25 يناير لن يفلتوا من العقاب، محملا بعض المسؤولين وأجهزة الأمن المسؤولية عن إخفاء أدلة إدانة المتورطين. وقال مرسي إن من كانت بيدهم الأدلة أخفوها، وأن النيابة والقضاء يؤدي كل منهم عمله في حدود ما بين أيديهم من أوراق. وكان مرسي يتحدث بالاسكندرية عقب صلاة الجمعة بمسجد سيدى جابر، مشددا على ضرورة التكاتف من أجل عودة الاستقرار والأمن مرة أخرى للمجتمع المصري، وأن المصريين جميعا لابد وأن يتكاتفوا ويقفوا فى وجه من يحاول العبث بأمن واستقرار البلد، موضحا أن هناك سعيا لمحاسبة كل من أجرم في حق الوطن ولن نترك أحدا ممن أفسدوا في هذا الوطن يعيش حرا دون أن يحاسب. ووقعت اشتباكات بميدان التحرير بين مؤيدى ومعارضي الرئيس محمد مرسي، في مليونية "كشف الحساب" التي دعا إليها عدد من القوى والحركات الثورية، بعد محاولة عدد من أنصار الرئيس تحطيم المنصة الرئيسية للقوى الثورية في الميدان، والتي سيطر عليها أعضاء جماعة الإخوان فيما بعد. من جانبه أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى احترامه لأحكام القضاء لافتا في الوقت نفسه إلى أن المصريين لن يسمحوا بأن تقيد الجريمة ضد مجهول. وقال موسى في بيان أمس: "موقعة الجمل جريمة لن تمر دون عقاب للمسؤولين، أينما كانوا، عن إزهاق أرواح مواطنين مصريين ولن يسمح بأن تقيد ضد مجهول". في هذه الأثناء أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية بدء إجراءات الإفراج عن الحاصلين على أحكام بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011 المعروفة اعلاميا بقضية "موقعة الجمل". وقال المصدر إن إدارة مباحث القاهرة انهت بالفعل إجراءات خروج الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق من مديرية أمن القاهرة بعد التأكد من عدم وجود أحكام قضائية بحبسه. وأوضح أن باقى الحاصلين على حكم البراءة موجودون بمقر مديرية أمن القاهرة للكشف والتأكد من عدم وجود أحكام قضائية واجبة النفاذ قبل الإفراج عنهم.