وقّعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في البرنامج الوطني لمراكز الابتكار التقني في مقر المدينة أمس، اتفاقيتين لإنشاء مركزي ابتكار تقني في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة أم القرى. ووقع الاتفاقية كل من الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، ووكيل جامعة الملك عبدالله للبحث العلمي الدكتور جين فوتشيه، ووكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني غازي، بحضور عدد من المسؤولين في المدينة والجامعتين. وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود أن هذه الاتفاقية تمثل الدورة الثانية لمراكز الابتكار التقني، وتهدف إلى إنشاء مركز تقني لإنارة وترشيد الطاقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، يهتم بتطوير أحدث التقنيات العلمية لإنتاج خيارات متعدّدة من مصابيح الإضاءة الكهربائية التي تستخدم الحدّ الأدنى من الطاقة، بالإضافة إلى مركز خاص لأنظمة المعلومات الجغرافية في جامعة أم القرى، يهتم بإثراء الاقتصاد المعرفي لتلبية احتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الابتكارات المعلوماتية الجغرافية. وبيَّن أن القيمة الإجمالية لإنشاء هذين المركزين في جامعتي الملك عبدالله وأم القرى تصل إلى (عشرين مليون ريال سنوياً) على مدى خمس سنوات، بواقع ( عشرة ملايين ريال لكل مركز)، إضافة إلى الاتفاق على تشجيع الشركاء في القطاع الصناعة لتمويل نشاطات المركزين. وأفاد الأمير تركي بن سعود أن مدينة الملك عبدالعزيز تسعى من خلال برنامج مراكز الابتكار التقني الذي أطلق عام 2009م, إلى تطوير التعاون البحثي والنقل التقني بين قطاع الصناعة والجامعات السعودية، إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات المتبعة والسمات الملائمة التي تميز البرامج الناجحة لدى الدول المشابهة للمملكة من حيث الهيكل والحوافز والمتطلبات. من جانبه، قدم الدكتور جين فوتشيه شكره لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على دعمها لحركة البحث العلمي في الجامعة، متمنياً أن يحقق المركز الذي تم إنشاؤه الفائدة المرجوة منه. بدوره، ثمن وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي الدعم الذي تقدمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مركز أنظمة المعلومات الجغرافية بالجامعة، متمنياً أن يحقق المركز الأهداف منه، متطلعاً إلى إنشاء العديد من مراكز الابتكار بالجامعة. من جهته أعلن المشرف التنفيذي على البرنامج الوطني لمراكز الابتكار التقني في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح بن عبدالرحمن آل عجلان، عن البدء بالدورة الثالثة لمراكز الابتكار التقني، داعياً الجامعات ومراكز البحث الوطنية ممن تنطبق عليها الشروط الراغبة في احتضان وتشغيل مراكز ابتكار تقني جديدة تقديم عروضهم . وبيَّن الدكتور آل عجلان أن المدينة تلقت ما يقارب 76 خطاب نوايا من الجامعات السعودية للمشاركة في برنامج مراكز الابتكار التقنية للدورة الثانية، حيث تم مراجعتها من قبل لجنة مستقلة وعرضها على لجنة دولية، مشيراً إلى أنه تم اختيار هاتين الجامعتين وفق عدد من المعايير التي تضمن إثبات هذه المراكز خلال بضع سنوات قدرتها على الخوض في التعاون البحثي الفعال بين القطاع الصناعي والأكاديمي ومعالجة التحديات إضافة إلى دورها في التعليم والتدريب الذي يلبي احتياجات الصناعة بالمملكة.