اعلنت الشرطة البريطانية امس ان شخصين اعتقلا مساء الثلاثاء في مطار هيثرو بلندن في اطار "تحقيق في رحلة الى سوريا لدعم نشاطات ارهابية مفترضة". وقال المصدر نفسه في بيان ان شرطة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) اعتقلت رجلا وامرأة يبلغ كل منهما من العمر 26 عاما، عند الساعة 20,30 (19,30 تغ) من مساء الثلاثاء لدى وصولهما في طائرة الى المطار الدولي. وذكرت ناطقة باسم الشرطة البريطانية لوكالة فرانس برس ان رحلتهما كانت قادمة من مصر. وقد اوقفا في احد مراكز الشرطة في لندن. وقال بيان الشرطة انه يشتبه بانهما "ارتكبا اعمالا ارهابية او اعدا لها او حرضا على القيام بها"، موضحا ان "اعتقال هذين الشخصين جاء في اطار تحقيق حول رحلة الى سوريا لدعم نشاطات ارهابية مفترضة". وقامت الشرطة ايضا بمداهمة منزلين في شرق لندن في اطار التحقيق نفسه. ورفض وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ذكر اي تفاصيل عن اعتقال الشخصين لكنه قال للبي بي سي ان السلطات البريطانية "حصلت على معلومات عن مقاتلين اجانب بمن فيهم بريطانيون يتوجهون الى سوريا". واضاف "انه ليس امرا نوصي به. لا نريد ان يشارك بريطانيون في اوضاع عنيفة في اي مكان في العالم". وقال هيغ، إنه لا يرى نهاية في الأفق للأزمة الدائرة في سوريا، رغم اللقاءات التي سيعقدها بنهاية الأسبوع مع مسؤولين في الحكومة الروسية. وابلغ هيغ (بي بي سي) أنه "لا يوجد طريق واضح للخروج من المأزق الدموي الحالي في سوريا، وتستمر الأزمة في أن تكون محبطة وموقعة للكآبة في النفس إضافة الى التدهور باتجاه أزمة انسانية أكبر". وقال "نحن نواصل جهودنا لتحقيق تقدم دبلوماسي بما في ذلك مع روسيا والتي سألتقي وزير خارجيتها مرة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، لكن ليس هناك ما يشير إلى تحقيق أي اختراق". واضاف هيغ أن بريطانيا وفي ظل غياب أي تقدم بشأن الأزمة في سوريا "ستكون واحدة من الدول الرائدة في ايصال المساعدات الإنسانية، ودعم المعارضة بمعدات غير فتاكة، والمساعدة مع دول أخرى للإعداد لمرحلة ما بعد الأسد، حين يحتاج السوريون إلى مساعدتنا".