كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الدكتور عبدالله النسور تشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة الدكتور فايز الطراونة التي قدمت استقالتها أمس . وشغل النسور - وهو شخصية توافقية قومية - مناصب وزارية عديدة من بينها وزيرا للخارجية ووزيرا للصناعة والتجارة والتعليم العالي ووزيرا ونائبا لرئيس الوزراء في عام 1988 . ومن المتوقع أن يجري حوارات مكثفة مع حركة الإخوان المسلمين لمحاولة إقناعها بالمشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة. ويأتي تقديم الطراونة استقالة حكومته تمشيا مع التعديلات الدستورية الأخيرة، والتي توجب استقالة الحكومة بعد حل مجلس النواب، حسب المادة 74 من الدستور وبخاصة أن الملك عبدالله حل البرلمان الخميس الماضي . ومن المرجح أن تتشكل الحكومة الجديدة من غالبية أعضاء حكومة الطراونة وفقا لمصادر رفيعة المستوى . وبحسب التعديلات الدستورية فإن حكومة النسور الجديدة ستجري الانتخابات المبكرة، فيما ستقوم الهيئة المستقلة للانتخاب بإدارة الانتخابات والإشراف عليها وتحديد موعد إجرائها. وبانتخاب المجلس النيابي القادم السابع عشر، سيبدأ الأردن إرساء مفهوم التحول نحو الحكومات البرلمانية، وستكون حكومة الدكتور النسور الحكومة الانتقالية الأخيرة، قبل انطلاق مرحلة بدء تجربة التحول نحو الحكومات البرلمانية.