أعلنت السلطات في سيول الثلاثاء، أنها أحالت عميلاً كورياً شمالياً إلى محاكمة بعد اتهامه بالسعي إلى استهداف، الإبن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ نام، الذي يعرف بمعارضته للنظام الحاكم في كوريا الشمالية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن النيابة العامة المركزية في سيول، أن السلطات ألقت القبض على العميل الكوري الشمالي بتهمة انتحال صفة كوري شمالي فار لدخوله إلى البلاد في آذار/مارس الماضي بعد أن قام بأعمال سرية مثل مطاردة كوري شمالي فار في الصين. وقالت النيابة إن العميل قام بأعمال سرية في الصين مثل مطاردة هاربين كوريين شماليين وإعادتهم إلى كوريا الشمالية ومعرفة المنظمات التي تقدم الدعم إلى هاربين كوريين شماليين وغيرها. وأضافت إنه تلقى أمرا باستهداف كيم جونغ نام خلال إقامته في الصين. وتابعت أن السلطة العليا في كوريا الشمالية وجهت إليه أمرا بإصابة كيم جونغ نام بجروح من خلال حادث سيارة بسيط لأن مقتله في الصين قد يتحول الى قضية دولية. وأشارت النيابة الى أن العميل قال في التحقيق إنه كان يخطط لإصابة كيم جونغ نام بجروح من خلال حادث السيارة وأخذه إلى كوريا الشمالية بشكل طبيعي، غير أن خطته فشلت لعدم تواجد كيم في الصين خلال تلك الفترة. يذكر أن كيم جونغ نام هو الابن البكر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل، وكان ينظر إليه في السابق على أنه الأكثر ترجيحاً لخلافته، غير أنه دخل اليابان عام 2001 وسط أنباء عن خلافات مع والده، وقد وجه انتقادات لاذعة لحكم أخيه كيم جونغ أون. في شأن آخر اوردت وسائل اعلام كورية جنوبية الثلاثاء ان ثلاثة جنود كوريين شماليين انشقوا وعبروا الحدود التي تخضع لحراسة مشددة من الشمال، مما يشكل امرا نادرا ولو انه يتكرر بوتيرة متزايدة. واورد احد هذه المصادر انه "وبعد الاستماع الى الجنود، يتبين ان هناك تراجعا خطيرا في الانضباط داخل الجيش الكوري الشمالي"، مشيرا الى ان الدافع الاساسي هو الشكوى من الحصص الغذائية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد نقصا خطيرا في الاغذية. وفرار عسكريين من الشمال عبر الحدود بين الكوريتين حدث نادر وتعود اخر عملية فرار الى العام 2010. ومع عمليات الفرار الثلاث التي حصلت منذ اب/اغسطس يرتفع الى ستة عدد الجنود الذين فروا منذ العام 2002. و"المنطقة المنزوعة السلاح" عبارة عن سياج من الاسلاك الشائكة والالغام تفصل بين الشمال الشيوعي والجنوب الرأسمالي منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953). والجنود المنتشرون في هذه المنطقة غالبا ما يتحدرون من الاسر الاكثر ولاء للاسرة الحاكمة في كوريا الشمالية منذ العام 1948.