بعد عناد استمر اكثر من ثلاثة وعشرين عاماً امتنعت فيها البطولات والكؤوس العربية من الدخول بخزائن الفريق الاتحادي الممتلئة بالبطولات المحلية والخليجية والآسيوية. وفي مساء الجمعة الماضي رضخت البطولة العربية اخيراً للنمور الاتحادية بعد ان استطاع العميد الفوز على الصفاقسي التونسي في ختام دوري ابطال العرب في نسخته الثانية بثنائيتين الاولى في ملعب المهيري في عاصمة الجنوب التونسية والثانية في عروس البحر الاحمر. في ليلة فرح اتحادية عارمة امتلأت بها مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بآلالاف الجماهير الاتحادية التي ظلت تهتف طوال التسعين دقيقة وتتواصل افراحها بعد رأسيتي نور التي عانقت الشباك الصفاقسية وجاء التفوق الاتحادي في الختام والذي كسر من خلاله سنوات الجفاء الطويلة بفضل تألق لاعبي خط الوسط على مستوى الأداء والتهديف والبداية كانت في صفاقس بهدفي ابراهيم سويد في حين جاء التأكيد في جدة برأسيتي محمد نور في شوط المباراة الاول وذلك في ظل الطريقة الجديدة التي انتهجها مدرب الفريق الروماني انجل يوردانيسكو والمتمثلة بتكثيف الوسط بخمسة لاعبين والاعتماد على مهاجم واحد مع اعطاء مهام مزدوجة للخماسي مابين الهجوم والدفاع وهي الطريقة التي جلبت البطولة المستعصية للخزائن الاتحادية.