ذكرت مصادر قضائية وأمنية أن الشرطة الفرنسية قتلت مشتبها به بالرصاص أثناء عملية أمنية لمكافحة الإرهاب في مدينة ستراسبورج شمال شرق البلاد امس السبت والتي جاءت في إطار تحقيق حول هجوم بقنبلة على متجر يهودي الشهر الماضي. وقالت المصادر لرويترز إن وحدات من قوات النخبة في الشرطة نفذت عمليات متزامنة في منطقة باريس وفي ستراسبورج ومدينتي نيس وكان المطلتين على البحر المتوسط في الساعات الأولى من صباح امس. وألقي القبض على رجل في منطقة باريس. وأشارت مصادر أمنية إلى أن هذه العمليات لها صلة بحادث وقع في 19 سبتمبر أيلول الماضي بضاحية سارسيل في العاصمة الفرنسية والذي ألقى فيه رجلان قنبلة يدوية على متجر كبير لبيع المأكولات اليهودية مما أسفر عن إصابة شخص ووقوع أضرار مادية طفيفة. وقال باتريك بواريه ممثل الادعاء في ستراسبورج في بيان "خلال عملية لمكافحة الإرهاب قامت بها الشرطة في ستراسبورج... جرى تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمشتبه به. وقتل الأخير." وقال نوربرت جورجيل أمين اتحاد الشرطة في المنطقة "هوجمت المجموعة بمسدس ماجنوم 357 " مشيرا إلى أن حياة الشرطي المصاب ليست في خطر. وذكر بعض الجيران لرويترز أن زوجين كانا يعيشان في الشقة مع ولديهما على مدار الأشهر الأربعة أو الستة الماضية. وأشاروا إلى أن الرجل كان ملتحيا بينما ترتدي المرأة النقاب. ولم يتسن لرويترز التأكد على الفور مما إذا كان الرجل هو المشتبه به الذي قتلته الشرطة بالرصاص. ورفضت وزارة الداخلية الفرنسية التعليق. وشعرت الطائفة اليهودية في فرنسا بالقلق بعد سلسلة من الهجمات وقعت في الأشهر الأخيرة. وفي أسوأ هذه الهجمات قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود وحاخام في مارس آذار الماضي على يد مسلح يتبع نهج القاعدة وشارك في معسكر للتدريب على القتال في أفغانستان. وطرحت الحكومة اليسارية الفرنسية تشريعا الأسبوع الماضي من شأنه أن يسمح للشرطة بالقبض على كل من يعتقد أنه متورط في نشاط له صلة بالإرهاب خارج حدود فرنسا.