أكد وزير الصناعة الفرنسي أرنو دي مونتيبورج امس أن المملكة تعد أهم وأكبر الشركاء الاقتصاديين لفرنسا ، منوها بعمق العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال لقائه في مدينة شالون بمجلس الأعمال السعودي الفرنسي برئاسة رئيس المجلس كامل المنجد الذي يزور فرنسا حاليًا. وقال مونتيبورج في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : "إن هناك مباحثات ومساعي بين الجانبين لتوسيع حجم التبادل التجاري والاستثماري، وهناك خطوات ومبادرات لإقامة وتأسيس شركة قابضة بين البلدين ". وأضاف : إن التعاون الصناعي الكبير بين المملكة وفرنسا في الفترة الماضية أسهم في دعم النشاط التنموي والتعاون التجاري بين الجانبين في مختلف المجالات ، مشيرًا إلى أنه تم أجراء دراسة حول المجالات المطلوبة لتوجيه الشركات الفرنسية قبل الدخول في السوق السعودي. كما زار وفد المجلس يرافقه وزير الصناعة الفرنسي إحدى الشركات الكبرى لإنتاج العصائر في فرنسا التي تشتهر بحجم استثماراتها الخارجية بما يزيد على 70 دولة منها المملكة، كما قاموا بزيارة منشأة الطاقة النووية "أريفا" إحدى الشركاء في المملكة. وأكد كامل المنجد أهمية تعزيز دور قطاعي الأعمال في البلدين وتقديم كل ما من شأنه تسهيل إجراءات دخول المستثمرين لسوقي البلدين واستثمار جميع الفرص التي يتيحها اقتصاد البلدين والارتقاء خلالها بمستوى التبادلات التجارية. وبيَّن أن هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة من معالي وزير الصناعة الفرنسي لبحث سبل التعاون المشتركة بين البلدين ، وزيارة عدد من الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة من ضمنها منشأة "أريفا" التي تصنع فيها المنتجات اللازمة في المنشآت النووية ، مشيرًا إلى أنه جرى خلال الزيارة تقديم عرض عن الخدمات التي تقدمها المملكة والتسهيلات الاستثمارية لافتا الانتباه إلى تقديم دعوة لوزير الصناعة الفرنسي على رأس وفد تجاري من رؤساء كبار الشركات الفرنسية لزيارة المملكة. وأبرز سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برتراند بزانسنو من جانبه أهمية ما تقوم بها المملكة حاليا من توسع الاستثمارات الصناعية والتنموية وما خصصته من برامج تعاون مع شركات خارجية لتبادل التكنولوجيا والخبرات، مشيرا إلى وجود شراكات صناعية قائمة وقادمة بين البلدين في العديد من المجالات ومنها البنية التحتية للمملكة.