أنهى المؤتمر العربي السادس والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله التي انطلقت في الأول من أمس بتونس بمشاركة وفود تمثل أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية وممثلين عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول"ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بمجلس التعاون لدول الخليج العربي. ومن التوصيات التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر توصية تدعو لتعزيز تبادل المعلومات ومراقبة عمليات تهريب الكوكايين عبر دول غرب أفريقيا، وعمليات تهريب السلائف الكيميائية عبر دول الخليج العربي، وإلى توخي الحذر من وجود عمليات تهريب عبر الحدود المشتركة بين الدول تستخدم فيها طائرات شراعية في نقل المخدرات. وقد دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى إيلاء الشرطة المجتمعية الدور المناسب في خططها الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لما لها من إسهام في تعزيز الشراكة بين الشرطة والمجتمع في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وإلى تفعيل التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات. وفي مجال إساءة استخدام المواد الصيدلانية ذات التأثير النفسي والعقلي دعا المؤتمر العربي السادس والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات كل الدول الأعضاء إلى التوسع في إصدار التشريعات التي تنظم عملية صرف الأدوية والعلاجات الطبية خاصة التي لها تأثير سلبي على حياة الفرد مع تنظيم حملات توعية خاصة عبر وسائل الإعلام تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين وتعريفهم بالآثار السلبية لتلك المواد. وسوف ترفع كل التوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب للنظر في اعتمادها.