عبر نجم الهلال في التسعينات الهجرية ومهاجمه الخلوق محسن بخيت عن حزنه العميق لوفاة أبي الهلاليين والرمز الأزرق الكبير صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز. وقال محسن في حديث ل «الرياض»: أعزي أنفسنا وأعزي جميع الرياضيين في المملكة بفقيدنا الغالي الأمير هذلول أسكنه الله فسيح جناته.. ذلك الإنسان الطيب.. المتواضع.. العطوف الذي لا أتذكر في حياتي أنه غلط على أحد ومهما تحدثت عن سموه لا يمكن أن أوفيه حقه جراء مواقفه الإنسانية وأعماله الطيبة ولا نملك هنا إلا أن نترحم عليه وندعو له بالرحمة والمغفرة. أهداني أول سيارة وكشف النجم الخلوق محسن بخيت أن أول سيارة أمتلكها في حياته كانت هدية تلقاها من الأمير هذلول بن عبدالعزيز (رحمه الله) قبل ما يزيد على الأربعة عقود. وقال محسن الذي بدا الحزن واضحاً على نبرات صوته وهو يتحدث عن مآثر فقيدنا الغالي الأمير هذلول: كان ذلك بين عامي (70 - 1971م) وهي من نوع تويوتا قيمتها 8 آلاف ريال واحتفظ بخطاب بخط يد سموه أرسله لي وبداخله شيك بقيمة السيارة وحرصت على نشره في «الرياض» ليعرف الجيل الجديد شيئا عن هذا الإنسان العظيم صاحب القلب العطوف وجاء في نص الخطاب: الأخ محسن بخيت المحترم.. بعد التحية والاحترام.. أخي طمني عن صحتكم وصحة الجميع.. وصلت القاهرة بعد سفركم، أخي ارسل لك برفقة هذا الكتاب الشيك واني آسف لهذا التأخير، سلم لنا على الأخ النور وعلي البحيري وغازي كثير السلام وسلم لنا على الأستاذ عادل، أخي شدو حيلكم للدوري.. الله يوفقكم جميع كذلك سلم لنا على جميع افراد النادي، وعلى الوالد وجميع الأهل (المخلص هذلول) محسن بخيت 1433ه رعاني شبلاً ويعود محسن بالذاكرة إلى موسم 89 - 1390ه الذي التحق فيه بصفوف الهلال بواسطة مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) ويتذكر أول لقاء جمعه بالأمير هذلول بعد عودة سموه من الاجازة الصيفية التي اعتاد قضاءها في ربوع المصيف - الطائف - قائلاً: شاهدته للمرة الأولى في مباراة الأشبال خضتها وتشرفت بالسلام عليه وأحاطني بعطفه ورعايته الأبوية وكان كثير السؤال عني ويستفسر عن اللاعبين وأمور النادي كما كان كثير الحضور لمتابعة تدريبات النادي مع بقية أعضاء الشرف خلاف الموجود حالياً لا ترى بالكاد إلا القلة منهم للأسف!! لقد كان الأمير هذلول خير داعم لي وشجعني وساندني بانسانيته وكلماته الأبوية.. حقيقة لم أر مثله في تواضعه وحبه لتواجد اللاعبين والمشجعين الأمير هذلول إنسان غير عادي في تواضعه وعاطفته.. يتأثر وتُبكيه معاناة الآخرين والجلوس معهم.. كإنسان عادي جداً جداً وحبه لنادي الهلال يفوق كل وصف ولا يتخيله عقل إنسان.. كان رحمه الله يسأل عن الصغير والكبير ومحباً للجميع في كل الأندية وكل من عرفه أحبه. زيارة المرحوم غازي ومن مواقفه الطيبة.. بلغه أن لاعب الهلال السابق غازي سعيد (رحمه الله) مريض ويرقد في المستشفى العسكري فبادر سموه إلى أخذ عدد من اللاعبين وذهب بهم لزيارة زميلهم السابق رغم اعتزاله منذ ثماني سنوات. ضوئية لخطاب بخط يد الأمير هذلول بن عبدالعزيز (رحمه الله) وجَّهه لمحسن بخيت مع شيك ب 8.000 ريال عام 1391ه أصغر لاعب في خليجي (2) ويذكر محسن أن الأمير كان يتابعه بعد اختياره للمنتخب الأول الذي شارك في دورة الخليج الثانية عام 1392ه وأضاف : كنت أصغر لاعب ينضم إلى ذلك المنتخب وحينها كنت أمثل نادي الهلال على مستوى الأشبال والشباب والفريق الأول وحين رآني الأمير هذلول بارزاً في الدرجات الثلاث أراد أن يحفزني وأكرمني حين قال لي ذات يوم: عندي لك هدية يا محسن.. ابشتري لك سيارة تويوتا. ولما اخترت للمنتخب الأول وذهبت لمعسكره في جدة كان سموه على اتصال دائم بي للاطمئنان والسؤال عني وبقية اللاعبين. دموعه تكشف تأثره ويختتم الهداف الهلالي السابق محسن حديثه عن الأمير هذلول بالقول: قلبه الحنون وعاطفته الجياشة لا يستطيع السيطرة عليها في بعض المواقف حين تأتي إليه وتشتكي من معاناة تمر بها تجده يشاركك حزنك ويتأثر وتدمع عيناه لا شعورياً من رقة قلبه وطيبته اللا متناهية.. الأمير هذلول باختصار: إنسان غير عادي في تواضعه وطيبته ورقته (رحمه الله رحمة واسعة). محسن في احدى مباريات الهلال بملعب الصايغ 1392ه