استعرض وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية والمتحدث الرسمي بوزارة الثقافة والإعلام الأستاذ عبدالرحمن الهزاع عرضا للمراحل التاريخية لوزارة الإعلام وبداياتها الأولى وأهم المحطات التي مرت بها.. متناولا التغيرات الأساسية والنقلات النوعية في الإعلام السعودي.. ومستخدماً مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى عام 1431ه حين قال : ( إنكم تعلمون جميعا بأن الكلمة أشبه بحد السيف بل أشد وقعا منه، لذلك فإني أهيب بالجميع أن يدركوا ذلك، فالكلمة إذا أصبحت أداة لتصفية الحسابات والغمز واللمز وإطلاق الاتهامات جزافا كانت معول هدم لا يستفيد منه غير الشامتين بأمتنا" و جعل من أبعاد هذه العبارات التوجيهية منطلقا لحديثه عن الإعلام السعودي في هذا الجانب.. جاء ذلك خلال حديث الهزاع في محاضرة بعنوان (الهيئات الإعلامية الجديدة ..مستقبل واعد ) ضمن فعاليات "أسبوع الكتاب" في دورته الأولى الذي تنظمه جامعة حائل خلال هذه الفترة. وقد تحدث الهزاع عن الخطوات التي قام بها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وذلك في سبيل الاهتمام برفعة ورقي الإعلام السعودي.. مستعرضا خلال الندوة خطوات إنشاء هيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة وكالة الأنباء السعودية وهيئة الإعلام المرئي والمسموع. وعن التحول إلى نظام الهيئات في مجال لإعلام السعودي المرئي والمسموع، قدم الهزاع شرحا لأهداف كل هيئة، وأهم المهام والاختصاصات، مؤكدا بأنه سيكون لكل هيئة مجلس إدارة يرأسه معالي وزير الثقافة والإعلام، ويضم ممثلي وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الثقافة والإعلام وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وعضوان من أصحاب الرأي والخبرة.. وقد استعرض في حديثه اهمية الموارد المالية لدعم وسائل الإعلام ودعم خطط هيئاتها.. وبيَّن توجهات الهيئة العامة للتلفزيون والإذاعة وهيئة وكالة الأنباء السعودية والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في المجالات الإبداعية وفي مجالات التدريب والتطوير للكوادر السعودية، وما يصحب تلك التوجهات من عقبات مختلفة.. مبديا في الوقت نفسه تفاؤله بالمستقبل من جانب، وما يمتلكه الشباب السعودي في مضمار العمل الإعلامي من قدرات يراهنون بها على كسب رهان التحديات من جانب آخر، متمنيا تحقيق الأهداف المنشودة والمأمولة من إنشاء تلك الهيئات.. واختتم حديثه بالتأكيد على أهيمة الوعي بما يتطلبه تحقيق الأهداف التي تفترض التأني في قطف ثمار هذا التحول وعدم استعجال النتائج، لمنح المشروع فرصته لكي يؤسس على أرضية صلبة تنطلق بالإعلام السعودي إلى فضاءات أرحب.. وأعقب المحاضر العديد من اسئلة الحضور ومداخلاتهم التي جاءت في مجملها تستشرف عمل الهيئات الإعلامية وتشكيلها ومهامها المختلفة وواقع الأهداف المنشودة من هذا المشروع للانتقال بالإعلام السعودي المسموع منه والمرئي إلى مرحلة إعلامية أكثر جودة وأعلى نوعية واحترافية.