حقق مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة بالرياض إنجازاً طبياً متمثلاً في إجراء عدة عمليات لإصلاح الصمام الميترالي بواسطة المشبك الميترالي. وقال الدكتور مهيب احمد العبدالله استشاري أول طب قلب الكبار بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة والمشرف على البرنامج أن هذا الإنجاز يأتي استمراراً للإنجازات المتواصلة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بفضل ماتحتويه مرافقها من كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً وأجهزة متقدمة مبيناً أن المملكة العربية السعودية والكويت هما الدولتان الوحيدتان اللتان تجريان هذا النوع من العمليات في العالم العربي ويعد مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة بالرياض الوحيد على مستوى المملكة حتى الآن الذي يجري هذا النوع من العمليات حيث بدأ في ذلك عام 2011م . ومن جانبه أبان الدكتور حسين بن سعيد العمري استشاري طب قلب كبار ومدير الإدارة الطبية بالمركز أن الارتجاع الميترالي عبارة عن حالة مرضية شائعة الحدوث وتصيب 1,7% من البالغين وتزداد بازدياد العمر إلى أن تصل إلى حوالي 10% عند سن ال 75 سنة وقد تسبب تداعيات سلبية هامة على صحة المريض، مضيفاً أنه يمكن علاج الارتجاع الميترالي عن طريق العلاج الدوائي وقد يكون ذلك غير كافٍ في الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي الذي يتضمن اصلاح الصمام أو تبديله بصمام حيواني أو معدني بواسطة عمليات القلب الفتوح، كما يمكن علاجه بواسطة القسطرة (المشبك الميترالي) حيث يعد تقنية جديدة أقل خطورة ويوسع قاعدة علاج الصمام الميترالي . ومن جهته قال الدكتور محمد بن عبدالرحمن العتيبي استشاري طب قلب الكبار ورئيس القسطرة قائلاً : إن 50% من المرضى المصابين بالارتجاع الشديد للصمام الميترالي لا تجرى لهم عمليات القلب المفتوح بالرغم من حاجتهم لها وذلك إما لوجود ضعف شديد في عضلة القلب أو خطورة العملية العالية أو الإصابة بأمراض أخرى شديدة أو تقدم السن، مضيفاً أنه من هنا ظهرت الحاجة إلى علاج جديد أقل خطورة عن طريق القسطرة القلبية وهو المشبك الميترالي الذي يعد علاجاً مكملاً للعمليات الجراحية وليس بديلاً لها خاصة للمرضى ذوي الخطورة العالية ولديهم صمامات مناسبة للمشبك.