أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة امس السبت الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن تحت شعار «يد الله تجمعنا» وذلك بحضور وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ووزير الحج الدكتور بندر حجار وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ومدراء القطاعات الحكومية من مدنيين وعسكريين ومؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل وشركات نقل الحجاج ومؤسسات الإعلام وشخصيات المجتمع التي تربطها علاقة مباشرة بالحج وذلك بديوان الإمارة بمكةالمكرمة. وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للحملة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للحملة الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله الخضيري كلمة بين فيها ان هذه الحملة تأتي في إطار الارتقاء بالخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله وفي ضوء إستراتيجية تنمية منطقة مكةالمكرمة التي بنيت على ركيزتين أساسيتين هما بناء الإنسان وتنمية المكان . واشار إلى أن الحملة حرصت في بدايتها على التنبيه والتحذير من مسببات دخول الحجاج غير النظاميين ومن ذلك استخدام المركبات الصغيرة وصدر التوجيه الكريم بمنع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا إلى مكة والمشاعر مما أدى لمعالجة الكثير من المشاكل في النقل ومعالجة العديد من الظواهر السلبية. وتركز الحملة بشكل أساسي على التوجه للمسئولين والمعنيين بتقديم الخدمة للحجاج بهدف الاستمرار والقضاء على الظواهر السلبية وسيتم التركيز هذا العام على القطاعات المقدمة للخدمة. عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا وثائقيا عن الحملة وانجازاتها في مراحلها السابقة. اثر ذلك ألقى النائب الأول للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي لشركة اتحاد اتصالات موبايلي حمود الغبيني كلمة أشاد فيها بأهمية الحملة الإعلامية وتطورها من خلال العمل والابتكار. سموه يدعو المواطنين إلى التعاون في نجاح حملة «لاحج بدون تصريح» والمساهمة في راحة الحجاج النظاميين وتحدث عن انجازات الشركة وخدماتها التي تقدمها لضيوف الرحمن. عقب ذلك كرم سموه الشريك الاستراتيجي لهذه الحملة شركة اتحاد اتصالات موبايلي بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة تقدم فيها بالشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي الحج والحجاج ومكةالمكرمة والحرم والمشاعر المقدسة جل اهتمامه ولمشاريعه ومبادراته التي لا تنقطع أبدا عن هذه الأرض المقدسة وعن خدمة الحجاج والمعتمرين في كل عام ولسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على متابعته المستمرة لشؤون هذا الحدث العظيم في حياة الأمة الإسلامية كما تقدم بالشكر للجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والتي تتابع باهتمام وتنظم كل كبيرة وصغيرة مختصة بهذا اللقاء السنوي الإيماني العظيم الذي يجتمع فيه المسلمون من كل أنحاء الأرض على هذه الأرض المباركة كما شكر أعضاء لجنة الحج المركزية على عملهم الدؤوب في كل عام وكل الإدارات الحكومية والوزارات التي تساهم مساهمة كبيرة في إخراج الحج بالصورة التي يتمناها كل مسلم لكل حاج ولكل مسئول ولكل مواطن في هذه المملكة العظيمة . وقال سموه: انها لفرصة عظيمة للإنسان السعودي وللمواطن وللمسئول في هذه المملكة أن يؤدي واجبه تجاه خدمة الحجاج والمعتمرين وهذه فرصة لان نقدم كل ما نستطيع لحجاج بيت الله الحرام في هذا الموسم العظيم وهي فرصة عظيمة لا يجب أن نضيعها. واضاف سموه: لي رجاء حار لكل مواطن سعودي أن يساهم في نجاح الحملة وخصوصا ما يختص ب«لا حج بدون تصريح»وعلى المكاتب والمؤسسات وعلى وسائل النقل التي تساهم في مخالفة هذه التعليمات أن تراجع نفسها وان تحاسب نفسها وان تخشى الله سبحانه وتعالى قبل أن تساهم في إزعاج الحجاج النظاميين ويجب أن يعرفوا جميعا أن ليس فيما يفعلون ثواب وإنما هو مخالفة فالواجب عليهم جميعا أن يساهموا في راحة الحجاج النظاميين ولا يساهموا في تشجيع من يخالف هذه الأنظمة. ومن يعكر صفو الحجيج والحجاج ومن يسيء إلى هذه الفضيلة. هذه بلادكم وهذا وطنكم وهذه أمتكم وواجب على كل فرد أن يساهم في نجاح التجربة العظيمة التي يمر بها الإنسان السعودي في كل عام والتي يبذل فيها الغالي والنفيس من جهده وماله ووقته في خدمة الحجاج والحجيج. والاحتيال لا يكسب الثواب، الاحتيال غش والغش مرفوض وليس من صفات المسلم فاتقوا الله يرحمكم الله اتقوا الله في أنفسكم اتقوا الله في وطنكم اتقوا الله في الحجاج الذين تسألون عن خدمتهم يوم القيامة أكرمكم الله بوضعكم في هذه البلاد ويسر لكم أن تكونوا في خدمة أغلى ضيوف وأكرم ضيوف إنهم ضيوف الرحمن. في العام الماضي طلبت من الجميع أن يتبنوا ثقافة الضيافة الإسلامية وأرجو أن تكون الضيافة الإسلامية ثقافة يتبنى نشرها كل مسئول وكل مواطن في هذه المملكة . وفقكم الله جميعا واكرر شكري للجميع وأتمنى لكم إن شاء الله موسما حافلا بالنجاحات قليلا لاختراقات النظام. الجدير ذكره أن الحملة استهدفت عددا من الفئات ممن يعتبرون شركاء في خدمة الصالح العام حيث ينبغي تطوير العلاقة معهم في قطاع الحج ويمثل هؤلاء الشركاء المجتمع الإنساني الحاضن لفريضة الحج من المواطنين والمقيمين المسلمين الممثلين لعامة المسلمين إلى جانب الشركاء الاقتصاديين المتمثلين في كافة العاملين والمستفيدين تجاريا من موسم الحج وكذا جميع القطاعات الرسمية المسئولة عن خدمة الحجاج وضمان أمنهم وسلامتهم . وقد تم في إطار هذه الحملة الاستفادة من الطاقات الشابة من الجنسين في منطقة مكةالمكرمة . وفيما يخص أمانة العاصمة المقدسة بوصفها الجهة المسئولة على نظافة المشاعر المقدسة فان الحملة تسعى إلى استيعاب الأهمية المضاعفة لمسؤولياتها وضرورة ارتقائها إلى مستوى نقاء الحدث وعلى نفس القدر من الأهمية ينبغي رفع مستوى الوعي بالنية لجعل قضية النظافة أولية عالية ابتداء من الموسم القادم مما سيسلط الأضواء على أداء المسئولين على هذا القطاع بشكل مكثف.