دشن وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود يوم أمس متحف التعليم بمنطقة المدينةالمنورة، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المتحف مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة المكلف الاستاذ خالد بن عبدالعزيز الوسيدي والدكتور إياد مدني رئيس مجلس ادارة مدينة المعرفة الاقتصادية ومستشار سمو وزير التربية الدكتور عبدالعزيز السبيل والمساعد للمدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة للشؤون المدرسية الاستاذ حسن الحازمي وعدد من القيادات التربوية بالمنطقة ومنسوبي المتحف وبعد أن دشن سموه المتحف قدم مجموعة من الاطفال نشيد ترحيبي نال استحسان الجميع قام بعد ذلك سموه ومرافقيه بجولة على أجنحة المتحف استمع خلالها من مدير تعليم المنطقة إلى شرح موجز عن مقتنيات المتحف والمراحل التي واكبت تطور التعليم بالمنطقة كما قدم مشرف المتحف الاستاذ محمد قشقري لمحة عن عملية الأرشفة للوثائق وحفظ الصور بالمتحف وتضمنت جوله سموه تفقد مسرح ثانوية طيبة العريق ومبنى ثانوية طيبة القديم ومقر (دار القلم) وفي ختام الجولة وجه سمو وزير التربية والتعليم بضرورة الاهتمام بالمتحف وأهمية أن ترقى محتويات ومقتنيات المتحف للمكانة التي حازتها المدينةالمنورة دينياً وعلمياً عبر التاريخ ، وأن يكون بحق واجهة مشرفة للتطور التعليمي الذي تحظى به مسيرة التربية والتعليم من رعاية واهتمام ودعم كما عبر عن شكره وتقديره لجهود القائمين على المتحف. بعد ذلك انتقل سموه ومرافقيه لافتتاح مقر المبنى الجديد للإدارة العامة للتربية والتعليم بحي الملك فهد وقام سموه بتدشين المبنى والذي يضم مركز التدريب الكشفي والقبة الفلكية وشرف سموه الحفل الخطابي بهذه المناسبة والذي بدء بالقرآن الكريم تلا ذلك كلمة المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة المكلف الاستاذ خالد بن عبدالعزيز الوسيدي والتي رحب فيها بداية بسمو وزير التربية والتعليم والحضور كما نوه خلالها الذكرى الثانية والثمانون لليوم الوطني للملكة وهي مناسبة مهمة تستدعي منا الوقوف على ما تحقق لهذا الوطن من نهضة شاملة في كافة المستويات والاتجاهات، والتي تعبر عن ماحباه الله لهذا الوطن من مقدرات اسهمت بعد توفيق الله لأن تتبوأ المملكة هذه المكانة العالمية الرفيعة وأن تحقق بفضل الله رسوخا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس طيب الله ثراه وما بذله أبنائه من بعده لخدمة دينهم ووطنهم وامتهم، ونجد أن التعليم حظي باهتمام بالغ باعتبار العملية التعليمية والتربوية محور التقدم والنماء، وعامل رئيس في تشكيل البنية التحتية لنمو المجتمعات. وزير التربية يوقع لأحد الأطفال المعاقين واضاف لقد شهد التعليم العام في المملكة نقله نوعية تركزت أهم ملامحها في وضع وتنفيذ خطة إستراتيجية لتطوير التعليم العام تختص بالعملية التعليمية، تعمل على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة لأبنائنا وبناتنا شاملة المناهج والمبنى المدرسي وتطوير أداء المعلمين والمعلمات، وباعتبار التعليم ركيزه مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم وهو بوابة المنافسة في تحقيق التميز وكذلك الاستثمار في الانسان الذي هو الثروة الحقيقية لكل بلد لضمان استمرار التنمية وتفعيلها والرقي بمستوى الخدمات وبناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لقطاع التعليم في في مملكتنا الغالية، بعد ذلك قدم مجموعة من طلاب التربية الخاصة مشاركة بمناسبة اليوم الوطني ثم تابع سموه والحضور عرضا مرئيا للمشاريع التعليمية الجديدة التي تم تدشينها كما دشن القبة الفلكية واستمع لشرح عن اهدافها وقيمتها العلمية. بعد ذلك زار سموه احد أندية الأحياء المخصصة للطالبات وذلك بحي عروة كما زار نادي الحي المخصص للبنين بمتوسطة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بحي الراية والتقى الطلاب المشاركين وبادلهم الحديث عن مدى ارتياحهم واستفادتهم من برامج وانشطة نادي الحي واختتم سموه جولته بزيارة مقر بيت الطالب بالمدينة وتجول ومرافقيه على التجهيزات والمرافق وأبدى ارتياحه بما شاهده من جهود مبذولة لتطوير وتأهيل مرافق التربية والتعليم بالمنطقة. الأمير فيصل بن عبدالله يطلع على اللوحة التذكارية وفي ختام جولته أشاد وزير التربية بالقفزات التطويرية التي تشهدها مسيرة التربية والتعليم في المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ومن أبرزها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، ومشروع نظام المقررات للمرحلة الثانوية، وإستراتيجية مشروع تطوير في المدرسة المتمثلة بقائد المدرسة والمعلم الأول ، والتقنيات المزودة بها المدارس ومنها السبورات الذكية، ومعامل الحاسب الآلي، والأنشطة المتنوعة في المدارس كما أكد سموه على أهمية إتاحة برامج وأنشطة أندية الأحياء لجميع شرائح المجتمع وأن لا تقتصر على الطلاب فقط، بحيث تشمل المعلمين وأولياء الأمور وكل من يقطنون الحي كما تم التأكيد على توجيه انشطة البرنامج وفعالياته وتكثيفها للمسابقات والألعاب الرياضية الترفيهية وذلك من خلال إعداد خطة يومية مستمرة للإشراف على هذه الفعاليات ومتابعتها ووضع الضوابط اللازمة لذلك مع اهمية تعريف شرائح المجتمع بفعاليات البرنامج وتشجيع الطلبة بمراحلهم المختلفة للمشاركة في هذه الفعاليات بما يحقق رسالة المدرسة التربوية والاجتماعية واستثمار مرافقها لقضاء أوقات الشباب بالمناشط الماتعة والنافعة من خلال المدارس المهيأة بالصالات والملاعب. من جانبه أوضح الوسيدي أن تدشين وزير التربية والتعليم لعدد من المشاريع التعليمية بمنطقة المدينةالمنورة وتفقده لعدد من مشاريع المنطقة التعليمية دلالة مباشرة على الاهتمام والدعم المستمر من وزارة التربية والتعليم لكل ما يدفع بعجلة التنمية التعليمية بالمنطقة ويسهم بدور بارز في نهضتها التعليمية وبما يحقق تطلعات حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مؤكدا أن ثمرة هذا الاهتمام سينعكس بالإيجاب على مؤشرات الأداء ومخرجات العمل التربوي والتعليمي بالمنطقة. سموه خلال الجولة