أعرب سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح عن تهنئته للمملكة العربية السعودية باسم دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لليوم الوطني. وقال في تصريح له بهذه المناسبة: "يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولنائب خادم الحرمين الشريفين ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - وحكومة المملكة وشعبها الكريم بمناسبة اليوم الوطني، ففي مثل هذا اليوم سجّل التاريخ بزوغ شمس المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي وضع لبناتها الأولى بعد توحيدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وأكملها من بعده رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وساروا على نهجه القويم، وسيبقى هذا اليوم مدعاة فخر واعتزاز لأجيال متعاقبة وراسخاً في الأذهان والوجدان ودافعا للتضحية والبذل والعطاء". ووصف الشيخ الصباح المناسبة بالمهمة والتاريخية، مضيفا أنها استذكار لملحمة بطولية قادها وأرسى دعائمها ووطد أركانها مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وعمل على استتباب الأمن والاستقرار وتحقيق إنجازات مثمرة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتا النظر إلى أن المملكة حققت منذ تاريخ التأسيس مكاسب كبيرة على طريق التقدم والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية ومواكبة التطورات المستجدة في أنحاء العالم كافة. وأوضح أن من أهم ما عزز ركائز هذه الدولة هو الثقة الملموسة بين القيادة والشعب، ومبدأ التواصل المنبثق من سياسة الباب المفتوح، منوهاً في هذا السياق بما تشهده المملكة في هذا العهد الميمون بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين من العديد من الإصلاحات والإنجازات الواعدة التي تسير بوتيرة متسارعة وخطى راسخة، نالت من خلالها تقدير وإعجاب دول العالم كافة. وأرجع الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح ما تحقق من تقدم إلى فضل الله سبحانه وتعالى ثم إلى الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة بالسياسة الحكيمة الواعية للقيادة وحرصها على تنمية الإنسان وتطويره، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة. وقال: "وقد أسهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأممالمتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى"، لافتاً النظر إلى الدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة تجاه أشقائها الخليجيين والعرب سواء من خلال منظومة مجلس التعاون الخليجي والهيئات المنبثقة عنه أو من خلال الهيئات والمنظمات العربية والدولية وما يتصل بعمل تلك الهيئات بالشأن الخليجي والعربي بصفة عامة. وأشاد بالدور المستمر والفاعل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - في خدمة القضايا العربية والإسلامية والدولية، موضحاً أنه نهج ثابت ومتميز يحظى بالتقدير والاحترام، من أجل بناء علاقات إقليمية ودولية أكثر توازناً وعدلاً تحفظ حقوق الشعوب وتسعى إلى ضمان الأمن والاستقرار. وأكد السفير الكويتي على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة الكويت على جميع المستويات الرسمية والشعبية منذ فجر التوحيد مروراً بما تعرض له البلدان من أزمات أظهرت لحمة الأشقاء وارتباط المصير والتاريخ المشترك. وسأل الشيخ الصباح المولى جلت قدرته أن يديم نعمة الأمن والأمان والرخاء على المملكة وأهلها.